مصدر: قطر تمول حملة إعلانية لصالح "سد النهضة" ومشروعات ضخمة في إثيوبيا
كشف مصدر سيادي لـ"الوطن" أن الأجهزة السيادية رصدت قيام قطر بتمويل حملة إعلانية لصالح سد النهضة، ولقاء الرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومي وفدا من رجال الأعمال الإسرائيليين مؤخرا، لمناقشة إعادة البنية التحتية لإثيوبيا بعد الانتهاء من بناء السد.
وقال المصدر إن قطر ستتحمل مسؤولية الإعلانات في وسائل إعلام أجنبية وإثيوبية لتشجيع الإثيوبيين على دعم المشروع، وستُنشئ "لوبي" من رجال الأعمال القطريين، لزيارة إثيوبيا خلال الأيام المقبلة، لعمل مشروعات ضخمة على هامش السد، وإنشاء شركات مقاولات لبناء منازل حوله، وتعيين العمالة الإثيوبية في تلك المشاريع بمرتبات ضخمة.
ولفت إلى أن الوفد الإسرائيلي اتفق مع مسؤوليين إثيوبيين على إعادة تعمير إثيوبيا مرة أخرى، وزراعة أراضي إثيوبية، عبر شركات مقاولات إسرائيلية، وإقامة مشروعات جديدة حول سد النهضة، وتتولى إحدى شركات الأمن الإسرائيلية تأمين سد النهضة، وإنشاء شبكة اتصالات خاصة، موضحا أن إسرائيل أمدت إثيوبيا مؤخرا بمعدات عسكرية جديدة سرا لحماية السد. ولفت المصدر إلى أن 45 ضابطا إثيوبيا يشاركون حاليا في دورات استخباراتية وعسكرية في إسرائيل.
في سياق متصل قال إبراهيم محلب رئيس الوزراء، إن ملف سد النهضة الإثيوبي ليس حربا، ويجب أن يُدار انطلاقا من توازن المصالح، قائلا في ختام زيارته إلى غينيا إنه "من حق إثيوبيا إنتاج الكهرباء، لكن في الوقت نفسه عدم الإضرار بحقنا في الحياة التي تمثلها مياه النيل بالنسبة لنا"، ولفت إلى أن لمصر تبادلا تجاريا مع إثيوبيا ومشروعات تنفذها شركة "المقاولون العرب".
وقال نبيل فهمي وزير الخارجية، إن "الصدام ليس هو الحل في قضية سد النهضة"، وأضاف أثناء زيارته إلى غينيا: "لم نجد حتى الآن استجابة عملية نحو مفاوضات جادة من إثيوبيا، ولازلنا في انتظار الرد الإثيوبي".
وعن تطورات عودة مصر إلى الاتحاد الإفريقي قال وزير الخارجية إن "مصر سبق أن اعترضت على القرار ونأمل أن يتم العودة عنه في سياق الإعداد للقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي نهاية الشهر المقبل، وهناك العديد من المؤشرات الإيجابية في هذا الاتجاه".