تضارب الأنباء عن مصير الطبيب المصرى المعتقل فى لبنان بتهمة التخابر
تضاربت الأنباء بشأن مصير الدكتور محمد الهمشرى، الطبيب المصرى المعتقل فى لبنان منذ السبت الماضى، بتهمة التخابر وحيازة أجهزة اتصالات غير مسموح بتداولها على الأراضى اللبنانية.
وفيما أعلن الدكتور خير عبدالدايم، نقيب الأطباء، أنه تم الإفراج عن الهمشرى، مشيراً إلى أنه سيصبح طليقاً فى غضون ساعات، قال زميله الدكتور هيثم حسن إن الهمشرى كان فى مهمة خاصة كلفته بها لجنة الإغاثة التابعة للنقابة، من أجل تقديم الدعم للاجئين السوريين فى لبنان، مشيراً إلى أنه تم القبض عليه فور وصوله إلى مطار بيروت، دون تقديم أى تبريرات حول أسباب اعتقاله لفريق المحامين الذين تم إيفادهم من مصر للدفاع عنه، وأن «جهة مجهولة» اختطفته من المطار ولم يعرف أحد مكان احتجازه منذ صباح السبت، لافتاً إلى أنه على الرغم من أنباء الإفراج عنه، لم يتم التواصل معه بعد، خاصة أن جميع هواتفه مغلقة حتى الآن.
وأوضح حسن أن «الهمشرى» لا ينتمى لأى من جماعات الإسلام السياسى، ولم يكن متوجهاً إلى سوريا كما أشيع من جانب بعض وسائل الإعلام، وأن تفاصيل اتهامه بالتخابر وحيازة أجهزة اتصال متطورة غير صحيحة.
ومن جانبه، قال عادل جمال ماضى، والد زوجة الهمشرى، إن أخباره انقطعت تماماً، وإنه بالاستعلام عنه من خلال أصدقاء لبنانيين تأكد اعتقاله، لافتاً إلى أن السفارة المصرية فى لبنان لم تؤكد نبأ الإفراج عنه حتى هذه اللحظة.
ونظم زملاء الطبيب المعتقل وقفة احتجاجية أمام السفارة اللبنانية بالقاهرة، أمس، رفعوا خلالها لافتات منددة باعتقاله، كما علقوا لافتات أخرى على السور المواجه للسفارة تطالب بالإفراج عنه، باعتباره «معتقل الإغاثة الإنسانية فى لبنان».