"الطيب": الأزهر مؤسسة وطنية ليس لها أي دور سياسي
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر ليس له أي دور سياسي، موضحًا أن دور الأزهر وطني منذ نشأته، ويخدم الوطن الذي يعيش فيه.
وأضاف الطيب، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن الأزهر يرسل القوافل ويساند ويدعم الثورات الشعبية طوال تاريخه وقاوم الاستعمار الأجنبي عبر تاريخه.
وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن الأزهر لم يتخل عن الإرادة الشعبية، منوهًا بأنه لو تخلى عن هذه الإرادة لأصبح خائنًا للوطن، مشيرًا إلى أن الأزهر تبنى مطالبًا معقولة طالب بها الجميع، قائلًا: "خرجنا إلى الشوارع يوم 3 يوليو لإنقاذ الإرادة الشعبية وعلاج الشرخ الذي حدث بين أبناء الشعب الواحد، لأنه لو اتسع هذا الشرخ فمن الممكن أن يقود لحرب طائفية".
وأوضح أنه فكر كثيرًا في الانسحاب من منصبه إبان حكم الإخوان، مشددًا على أن المصلحة الوطنية قادته للبقاء في منصبه، مؤكدًا أن الأزهر سيقدم وثيقة للرئيس القادم للبلاد، يطالبه من خلالها بعدة أمور أهمها مطالب الأزهر له.
وتابع: "مصر تسير في طريقها الصحيح برغم تعرضها لمؤامرات خارجية"، وبسؤاله عن رأي الأزهر الشريف في صياغة ووضع الدستور الجديد، قال: "لا ننسى أن الأزهر كانت له بعثة شاركت في صنع الدستور، وبذلنا قصارى جهدنا لكي يخرج الدستور بهذه الصورة المشرفة التي من خلالها وضعنا أمورًا كثيرة مما كنا نلمح فيه داخل الأزهر"، مطالبًا بتطبيق مواد الدستور الجديد بشكل عملي.
وأكمل: "الدستور الحالي كفل للأزهر أن يكون هيئة مستقلة"، موضحًا أنه قبل صياغة الدستور الجديد كان شيخ الأزهر تابعًا لرئيس الجمهورية في كثير من الأمور، لافتًا إلى أن تعيين شيخ الأزهر أصبح خارج صلاحيات رئيس الجمهورية وفقًا للدستور الجديد.
وأكد الطيب، أن الأزهر الشريف شعبيًا وسيظل ملكًا للشعب، مشددًا على أن هناك 17 ألف طالب وطالبة من 102 دولة، يتلقون تعليمهم في الأزهر، مضيفًا: "علاقة المسلميين بأخوتهم المسيحيين قوية وعلى أعلى مستوى ولا يشوبها أي خلل"، مطالبًا وسائل الإعلام بتصحيح الصورة بخصوص هذا الأمر.
وأضاف أن بيت العائلة هو عبارة عن مؤسسة وطنية تحوي نخبة من علماء الأزهر والقساوسة، مشددًا على أن هناك مؤامرات خارجية تستهدف تفتيت وتفكيك الوحدة الوطنية، مضيفًا: "مصر اسمها المحروسة".