"جيفارا العرب".. 44 عاما على رحيل عبدالرحمن عزام
عبد الرحمن عزام
يسمى "جيفارا العرب"، حيث شارك في حروب كثيرة، في ليبيا مع المجاهد الليبي أحمد الشريف السنوسي، وشارك في القتال ضد الإيطاليين، وساهم في إقامة أول جمهورية في العالم العربي الجمهورية الطرابلسية، حيث أصبح مستشار الجمهورية الطرابلسية.
وقبل الحرب العالمية الثانية (1939)، دعا مصر إلى إنشاء قوات مسلحة شعبية، وأقنع بذلك علي ماهر باشا، عندما كان رئيسا للوزارة، وأنشئت هذه القوات تحت اسم "الجيش المرابط".
وأيقن أن المصريين لن ينالوا حقوقهم إلا بالجهاد الشعبي ضد الجيوش الاستعمارية، لذلك سارع بعد ذلك وهو أمين عام الجامعة العربية، بأن سخرها لمساعدة الفدائيين في فلسطين عام 1947-1948، وطلب من الحكومات العربية أن تسمح لضباط جيوشها بالتطوع لقيادة الكتائب الشعبية التي تمولها الجامعة، وفعلا صدر قرار بذلك، وتطوع كثير من الضباط لقيادة كتائب المقاومة الشعبية.
ولد في قرية الشوبك الغربى في محافظة الجيزة، في 8 مارس 1893، وانتخب في مجلس النواب المصري عام 1924، عينه الملك فاروق الأول عام 1936، وزيرا مفوضا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية، في عدة دول عربية وإسلامية "العراق و إيران وأفغانستان والسعودية".
وفي 1939م، أصبح وزير أوقاف في وزارة علي ماهر باشا (أغسطس 1939م- يونيو 1940).
كان أحد أعضاء الوفد المصري لوضع ميثاق جامعة الدول العربية، وعقب توقيع ميثاق الجامعة في 22 مارس عام 1945، وقع الاختيار عليه وبالإجماع في قمة أنشاص، من سبع دول عربية آنذاك، ليكون بذلك أول أمين عام لجامعة الدول العربية، وبقي أمينا عاما إلى عام 1952.
بين عامى 1947 و1948، عرض على الجامعة العربية أن تسمح لضباط جيوشها بالتطوع للانضمام إلى صفوف الفدائيين في دولة فلسطين الشقيقة، وأصدرت الجامعة قرارًا بذلك لقيادة كتائب المقاومة الشعبية، التى كان يقودها القائد الشهيد البطل أحمد عبدالعزيز.
سافر بعدها إلى السعودية، ليعمل مستشارًا في النزاع المتعلق بواحات البوريمي حتى 1974، وتوفي عبد الرحمن عزام باشا في مصر في 2 يونيو 1976، عن عمر يناهز 81 عام.