الفيضانات تشرد آلاف القرويين بأفريقيا لارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا
بحيرة فيكتوريا
حذرت لجنة حوض بحيرة فيكتوريا بمنطقة مجموعة شرق أفريقيا من تداعيات ارتفاع منسوب المياه بدرجة كبيرة فى بحيرة فيكتوريا، إثر هطول الأمطار لفترة طويلة، وحدوث فيضانات تسببت في تشريد آلاف القرويين.
ووصف سكان المنطقة هذه الفيضانات بأنها "أسوأ" فيضانات تشهدها المنطقة خلال سنوات، معربين عن خشيتهم من تفاقم الأوضاع في ظل استمرار هطول الأمطار بغزارة على المنطقة وارتفاع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا.
وأشارت تقارير إخبارية، إلى أن فيضان مياه البحيرة أدى إلى حدوث اضطرابات كثيرة لسكان قرى أقاليم : "كيسومو" و"سيا" و"ميجوري" و"باسيا" و"خليج هوما".
لجنة: هطول الأمطار تسبب في ارتفاع منسوب مياه بحيرة فيكتوريا لأكثر من مترين
وذكرت لجنة حوض بحيرة فيكتوريا بمجموعة شرق أفريقيا، في دراسة أجرتها على مدار أسبوعين ونشرت نتائجها اليوم، أن هطول الأمطار تسبب في ارتفاع منسوب مياه بحيرة فيكتوريا لأكثر من مترين.
وأعاد السكرتير التنفيذي للجنة سعيد إماتانو، إلى الأذهان، أن الفيضانات الحالية تماثل الفيضانات التي حدثت خلال الفترة مابين عام 1960 و1964 حيث ارتفع منسوب المياه إلى 2.5 مترا.
وأوضح إماتانو، أن ارتفاع منسوب مياه بحيرة فيكتوريا ينجم عن حدوث خلل كبير في تدفق مياه الأمطار عليها ومعدل البخر منها، وأن نسبة 80% من تدفق المياه ناجم عن هطول الأمطار بغزارة بينما تأتي نسبة 20% من التدفق من ضخ بعض الأنهار في البحيرة.
وأشار إماتانو إلى أن نسبة البخر تبلغ 76%، وهي نسبة تقل عن معدل هطول الأمطار، وأن ذلك يوضح سبب حدوث الخلل بين معدلي تدفق المياه والبخر من البحيرة ، وأن ثمة مخاوف من تشرد 32 ألف شخص في إقليم كيسومو وحده من جراء الفيضانات.
وحذر خبراء، من أن استمرار هطول الأمطار لفترات طويلة يمكن أن يتسبب فى عرقلة سبل المعيشة بدرجة أكبر فى الشواطىء المطلة على بحيرة فيكتوريا، وأشارت التقارير إلى أن مياه الفيضانات غمرت العديد من الشواطىء والجزر والأحياء التجارية المطلة على البحيرة.