خلية «وجدى غنيم» الإرهابية: فجرنا سيارة ضابط سابق بالجيش فى رمسيس بعد مشاهدة «الكاب»
كشفت مصادر أمنية تفاصيل القبض على الخلية الإرهابية التى يمولها القيادى الإخوانى وجدى غنيم ويقودها الطالب الإرهابى عبدالله هشام، وقالت لـ«الوطن»: إن أجهزة الأمن ألقت القبض على أعضاء الخلية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس، بعد أن حاصرتهم قوات العمليات الخاصة والأمن الوطنى، وأن المتهمين اعترفوا بتنفيذ العديد من الجرائم، منها تفجير سيارة ماركة «نيفا» فى شارع رمسيس، التى استُشهد فيها ضابط احتياط سابق بالقوات المسلحة. وقال المتهم عبدالله هشام إنه اتفق مع عضو بالخلية، يدعى فارس، على تفجير سيارة الضابط عندما شاهدا غطاء الرأس الخاص بضباط الجيش «كاب» داخل سيارة المجنى عليه أثناء وقوفها أمام نقابة المهندسين فى رمسيس. وقالت مصادر أمنية إن فريق التحقيق لا يزال يستجوب المتهمين ويناقشهم حول الجرائم التى نفذوها، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة لمباشرة التحقيقات معهم.
وفتحت نيابات القاهرة والجيزة تحقيقات موسعة فى جرائم الإرهاب التى طالت ضباط الشرطة والجيش خلال أبريل الماضى، كما تحقق نيابة إمبابة مع تكفيرى تدرب على أيدى الجيش السورى الحر، وتم رصده أثناء استعداده لتنفيذ جرائم فى الجيزة. واستعجلت نيابة الأزبكية بإشراف المستشار وائل حسين، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، تقرير الأدلة الجنائية حول تفجير سيارة ضابط الجيش السابق فى شارع رمسيس.[SecondImage]
وتبين من التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد الشبينى، رئيس نيابة شمال القاهرة الكلية، أن الانفجار أحدث فتحة قطرها 30 سنتيمتراً أسفل المقعد المخصص للقيادة، أثناء محاولة الشهيد التحرك بسيارته من أمام نقابة المهندسين. وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة أن القنبلة المستخدمة فى تفجير ميدان المحكمة كانت تحتوى على مادة «TNT»، وأن العبوة صغيرة الحجم ومحلية الصنع، وتم تفجير ها عن بُعد، وعثرت النيابة على آثار هاتف محمول تبين أنه استخدم فى التفجير عن بعُد. وأوضحت التحقيقات التى باشرها المستشار جاسر المغربى، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، أن القنبلة زُرعت أسفل مقعد مخصص للمجند الذى يتابع إشارة المرور فى ميدان المحكمة، وأثناء جلوس العريف عبدالله محمد عبدالله، على المقعد، تمكن المتهمون من تفجير القنبلة، ما أدى إلى استشهاده وإصابة 4 بإصابات بالغة.
وحسب التحقيقات، تم العثور على عبوتين ناسفتين بمحيط المكان وتمكنت الشرطة من إبطال مفعولهما قبل انفجارهما، وتبين أنهما زُرعتا لاستهداف القوات التى تقوم بأعمال الفحص وتمشيط المكان عقب الجريمة الأولى، وعثرت القوات عليهما على بُعد 5 أمتار من الانفجار الأول. من جانب آخر، كشفت تحقيقات نيابة إمبابة بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول، أن المتهم «محمد.ص» سافر إلى تركيا، ثم توجه إلى سوريا وتدرب على فنون القتال بمعرفة ضباط الجيش السورى الحر، وشارك معهم فى القتال بسوريا، ثم عاد إلى القاهرة منذ 6 أشهر، ومتهم بالمشاركة فى اغتيال العقيد أحمد زكى فى مدينة 6 أكتوبر، والمقدم محمد جمال فى ميدان لبنان.