بين مصر وأمريكا والسودان.. "داري" ترنيمة طمأنة إلهية بمشاركة أزهرية
بشارة: الإيمان بكلمة الله وتصديقها في الظروف الحالية سيمنع شعور الخطر
"داري" ترنيمة من مصر لأمريكا بلمسة سودانية.. وبشارة: تتناول كلمة الله
"داري.. مهما تخبي وتداري ربِّنا بهمومك داري عنده حلول.. حاسس بيك من غير ما تقول"، كلمات الترنيمة التي اعتمدت في لحنها على التراث الكنسي من لحن "آري هوؤو تشاسف"، إلى جانب نغمات معاصرة، ليضع عليها صوتين متنوعين ما بين اللهجة المصرية للمرنمة نعمة آسحق والمخارج الصوتية السودانية للقس جوزيف جون، أما الفيديو فشارك فيه شيوخ أزهريين وآباء كنسيين، وشخصيات عامة عدة من مصر وأمريكا والسودان.
الشيخ أحمد دويدار رئيس المركز الإسلامي بنيويورك والأب جوناثان رفعت، والفنان أشرف عبده، والمرتل الشماس بولس ملاك وغيرهم فئات متعددة يشاركون في الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 8 دقائق، والمصور بين مصر وأمريكا، وهو ما ميز الترنيمة التي شهدت مشاركات مميزة من مسلمين ومسيحيين وشيوخ وكهنة وشخصيات عامة ليضفي نوعا من التسامح والعمومية في كلمات الترنيمة، التي هدفها طمأنة الجميع في ظل الأزمة الحالية جراء تفشي فيروس كورونا وما يشهده العالم من أحداث "قلقة".
ويقول رمزي بشارة المنتج المنفذ ومؤلف الكلمات، إن الترنيمة المكتوبة باللهجة المصرية حين سمعها القس السوداني جوزيف جون، أعجب بها ورنمها بكلماتها المصرية دون تغيير ولم يختلف فيها سوى مخارج صوته السوداني، مشيرا إلى أن تنوع الأصوات أضفى تميزا على الترنيمة المشتركة بين الكنيسة القبطية.
ويتابع الشاعر في حديثه لـ"الوطن"، أن المرنمة نعمة اسحق هي من تواصلت مع المشاركين في الكليب من أمريكا وتشجعوا للمشاركة معها، نظرا لتاريخها وخصوصا بعد ترنيمة "مين غيرك نترجاه" التي أدتها مع المعلم إبراهيم عياد، بالإضافة إلى أن الترنيمة نالت إعجابهم بمجرد سماع الأوديو.
وعن الكلمات يقول بشارة، الذي اعتاد استخدام كلمات تصلح أن يرنمها الجميع رغم اعتماده على كلمات كتابية، أن كل بيت من الترنيمة يتناول "كلمة الله" بشكل مختلف ليعطي رسالة أن الإيمان بكلمة الله وتصديقها في ظل الظروف الحالية سيمنع شعور الخطر والخوف والتوتر.
وشهد الكليب المصور بين مصر وأمريكا العديد من المفارقات والمصادفات أبرزها إصابة أبونا جوزيف جون بكسر، مما اضطره للبقاء في مصر مدة أطول وهو ما ساعد على تصويره المقاطع التي ظهر بها في الكليب.