تحقيقات الأمن الوطني مع "خلية الإسكندرية" تكشف تورط "الحداد" في التكليف والتمويل
كشف مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، عن علاقة خلية الإخوان السرية، التي كانت تخطط لإفشال الانتخابات الرئاسية واستهداف رجال الشرطة والقضاء، بالمهندس مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالإسكندرية، وشقيق عصام الحداد، مساعد الرئيس السابق محمد مرسي، والهاربان حاليًا خارج البلاد، وتورطه في تكليف وتمويل التنظيم السري، لعمل عمليات نوعية تستهدف رجال الشرطة والقضاء، قبل الانتخابات الرئاسية.
كانت قوات الأمن بالإسكندرية نجحت في ضبط عدد من أعضاء خلية سرية بالمحافظة، وذلك على ثلاث مراحل، كان آخرها ضبط 4 من قيادات تنظيم الإخوان، أمس، هم "سمير محمد الملحي"، المطلوب ضبطه في 15 قضية، و"عادل عبدالكريم عبدالعزيز"، المطلوب ضبطه في قضيتين أعمال عنف وإثارة شغب، و"محمد محمود مصطفى"، و"محمد خالد فضل".
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المتهم "سمير محمد الملحي"، كان أحد مساعدي الحداد، خلال إدارته للتنظيم بالإسكندرية، وعمل في الفترة الماضية كحلقة وصل بينه وبين أعضاء اللجان النوعية في التنظيم السري، من خلال نقل التعليمات إليهم، وجلب المبالغ المالية المطلوبة لتنفيذها، من خلال تواصله مع قيادات التنظيم بالخارج، والذين كانوا يمولون تلك العمليات.
وقال إن هذا التنظيم نجح في تنفيذ عدد من العمليات النوعية في الفترة الماضية بالإسكندرية، مثل تفجير أقسام شرطة المنتزه والرمل، ونقطتي شرطة الورديان، والحرية، فضلاً عن الاعتداء على عدد من المحال التجارية للمواطنين من مؤيدي خارطة الطريق.
وأضاف أن المتهمين كانوا وضعوا قوائم بأسماء ضباط وقضاة لاستهدافهم، قبل الانتخابات الرئاسية بهدف بث الرعب في قلوب رجال الشرطة والقضاء، قبل قيامهم بواجبهم في العملية الانتخابية.
وتابع، أن الأجهزة الأمنية نجحت في ضبط معظم أعضاء الخلية، لكن ما زال هناك عدد من المطلوبين، تطاردهم الأجهزة الأمنية لضبطهم.
وقال: "إن ما تحولت إليه جماعة الإخوان حاليًا، ما هو إلا اختزال لكيان الجماعة كله في شكل (تنظيم خاص)، لا يعمل إلا سرًا ولا يفكر إلا مكرًا وشرًا للبلاد وغدرًا بالعباد، لكننا قادرين بإذن الله على القضاء عليهم، وإفساد مخططاتهم".
وأضاف أن الحداد وغيره يعملون الآن على جلب الأموال من الخارج، وإرسالها إلى أعضاء التنظيم السري عن طريق عدد من حلقات الوصل، مثل المتهم "الملحي" الذي ضبط مؤخرًا وبحيازته عملات أجنبية عبارة عن 1846 دولار أمريكي، و470 ليرة تركي، و3723 ريال سعودي.
وتابع إن جهاز الأمن الوطني، عثر على دلائل خطيرة تدين عدد من قيادات التنظيم الهاربين، وتدلل على تورطهم في تمويل عدد من الجرائم الإرهابية التي ارتكبت داخل البلاد في الآونة الأخيرة.
وكان ضباط الأمن الوطني تحفظوا على عدد من الأحراز التي عثر عليها خلال عملية ضبط المتهمين، وهي عبارة عن جهازين "لاب توب" بهم العديد من الملفات التي تحتوي مخططات واجتماعات قيادات الجماعة الإرهابية، وجهاز تابلت، و18 هاتف محمول، وقلم به كاميرا للتصوير والتسجيل.