م الآخر| أنثى خلف الشاشة
من كام سنة فاتت لم نكن نعرف شيء عن الكمبيوتر، وكان كل تسلية البنات بعد الظهر، وخصوصًا وقت الإجازة هو تفصيل الملابس، أو شغل "الكنافه" أو "التريكو" و"الكروشيه"، وكثير من الأشغال اليدوية المفيدة لها ولأسرتها، وكان فيه بنات بتعمل هذه الأشغال للربح والرزق.
وتطورت الحياة وإذ فجأة ظهر جن لخبط كيان الكل، والبنت لم يعد لها مقومات الأنثى الرقيقة لم نعد نرى رقة (فاتن حمامة) وجمال (مريم فخر الدين)، وشقاوة (سعاد حسني)، وخفة ظل (شويكار)، أصبحن مثل الكنبة المتحركة من كتر أكل "التيك اواي".. أصل الست مش فاضية للطبخ والإبداع (صوابعها مشغولة) بالكتابة على مفاتيح الشاشة.
تشوف كلامها يعجبك.. تشوف شكلها تقول يارب فين البشاشة؟، وأحلى مافي الموضوع هو اختيارها لصورة نجمة أو موديل أو واحدة مشهورة
(هيفا وصافيناز وأنجلينا) منهن الطبيعي وكثيرات بـ"السيلكون"، وهي قابعة خلف الشاشة الله وحده العالم من هي.. إنها الأنثى في زمن الحاسوب.