"دلالة على الحياة".. سلسلة وثائقية لمدينتي الأشباح والرمال في ناميبيا
وسط الصحراء الناميبية، تقف مدينتي "كولمنسكوب" و"اليزابيث باي"، وحيدتان، بعد أن هجرهما سكانهما، واحتل الصمت والرمال مبانيها، ما دفع المصور، كريستوفر ريمر، إلى توثيق ما آل إليه حال المدينتين من خلال سلسلة من الصور الفوتوغرافية، أطلق عليها اسم "دلالة على الحياة".
شيدت المدينتان في أوائل القرن العشرين على الطراز الألماني، بعد اكتشاف مناجم الماس في الجنوب الغربي من ناميبيا، حين كانت مستعمرة ألمانية، وبعد تدفق الأموال من عمليات استخراج الماس، قام المستعمرون الألمان بتعمير المدينتين حيث بنوا المباني التجارية والمدنية ذات الطراز المعماري المميز، إلا أن الماس الذي بدا وكأنه لن ينتهي، نفذ في منتصف القرن الماضي، ليهجر عمال المناجم المدينتين تدريجيًا، ويحل محلهم رمال الصحراء، بعد أن حظيت "كولمنوسكوب" بناد للقمار وقاعة للرقص، بالإضافة إلى صالة لممارسة الألعاب الرياضية، بينما حظيت "اليزابيث باي" بدار للأوبرا.
"دلالة على الحياة" التي توثق المدينتين وما تحتويها من خرائب، تسكنها الأشباح، يتم عرضها في معرض "أمجيلا تاندوري" للفنون في ملبورن باستراليا في 29 مايو الجاري.