شيخ المعارضة السورية: تركيا تفتح ذراعيها للاجئين السوريين وحكومة قنديل تطردهم
قال الشيخ هيثم المالح، شيخ المعارضة السورية وشيخ حقوق الإنسان في سوريا، في تصريحات لـ"الوطن"، "لا أدري لماذا تعامل حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الموت والقتل على يد الديكتاتور بشار الأسد، بهذا الشكل."
وأضاف المالح "ففي الوقت الذي قررت الحكومة التركية فتح ذراعيها للاجئين السوريين، وقررت عدم ترحيل أي لاجئ سوري حتى ولو انتهت إقامته، وتمنحهم جوازات سفر، فوجئنا بالحكومة المصرية تطرد في الفترة الأخيرة عددا كبيرا من السوريين الذين لجأوا لأرض الشقيقة مصر لحمايتهم، وذلك بحجة انتهاء إقامتهم وعدم امتلاكهم جوازات سفر، دون مراعاة للظروف التي يمر بها الشعب السوري".
وأوضح المالح، أنه خلال الأسبوع الماضي فقط رحلت الحكومة المصرية 10 سوريين، وعندما ذهب لمصلحة الجوازات ليؤكد أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أعلن صراحةً أنه مع الثورة السورية، وأن مصر حكومة وشعبا ترحب بالإخوة السوريين على أراضيها حتى تنتهى كربتهم، رد عليه المسؤولون بالجوازات، حسب كلامه، بقولهم "لا علاقة لنا بما يقوله مرسي، نحن نطبق القانون".
وكشف المالح أن هناك نصف مليون سوري تركوا أراضيهم منذ اندلاع الثورة، ولجأوا لعدد من الدول العربية والأوروبية، ولم يتعرضوا للإهانات في أى دولة مثل ما تعرضوا له في مصر، لافتا إلى أنه طرق جميع الأبواب للتعامل بشيء من الرحمة مع السوريين، مراعاة لظروفهم، وعقد أكثر من لقاء مع وزير الخارجية المصرى لحل هذه المشكلة دون جدوى.
وأشار إلى أنه قام بالاتصال أكثر من مرة بالدكتور عصام العريان، القيادى الإخواني، وبنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعرض عليهما المشكلة ووعداه بحلها أكثر من مرة دون جدوى، حتى لجأ أخيرا لبهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، وعدد كبير من المراكز الحقوقية وحتى الآن لم يصل لحلول وما زال مسلسل طرد السوريين من مصر مستمراً، حسب وصفه.
وأرسل المالح عبر "الوطن" استغاثة للدكتور مرسي، يطالب بمقابلته في أسرع وقت لإنقاذ اللاجئين السوريين وتذكيره بتصريحاته التي تؤيد الثورة السورية ورعاية المواطنين السوريين، الذين يلجأون إلى مصر، خاصةً أن السوريين من قبل كانوا يدخلون الأراضي المصرية دون فيز أو تأشيرات، نظرا للعلاقة التاريخية الطيبة التى تربط بين البلدين.