كلهم منسي: الملازم أحمد عز.. طلب الشهادة ونالها
أول شهداء دفعة ٢٠١٥ خلال حادث إرهابي في الهرم
الشهيد الملازم أحمد عز
الملازم أول أحمد عز كان واحداً من شهداء مصر الذين سجلوا أسماءهم بحروف من نور، فلم يكن دخوله كلية الشرطة مجرد رغبة ليكون ضابطاً فقط، ولكنه نذر نفسه وحياته ليكون من حماة الوطن، الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل الله من أجله، ولقى ربه شهيداً ضمن شهداء حادث إرهابى فى الهرم استشهد فيه مع 5 من رجال الشرطة الأبطال.
الشهيد أحمد كان دخوله الأكاديمية نقطة تحوُّل كبيرة فى حياته، لأنه تحول من طالب إلى مقاتل، لا يهاب شيئاً، ولا يتمنى إلا الحفاظ على وطنه، أو أن يلقى ربه شهيداً، ليصدق فيما عاهد الله عليه، كما قال عنه ضابط شرطة من دفعته لـ«الوطن» إن الملازم عز تمنى الموت فى سبيل بلاده والحفاظ عليها، وفاز بالشهادة.
زملاء الشهيد: كان بطلاً مغواراً
وأضاف ضابط الشرطة أن الشهيـد كان بطلاً مغواراً، ولا يمكن وصف شجاعته، وحقه عند ربنا، وأقسمنا بالله وقت استشهاده أننا لن نترك حقه، حتى لو متنا واحداً واحداً، متابعاً: «عز كان شجاعاً خدوماً رفقة زملائه بالكلية، لكن شاءت الأقدار قبل انطلاق العملية الشاملة والحرب على الإرهاب أن يكون فى راحته مع أسرته، ثم عاد إلى عمله لتأدية خدمته واستشهد غدراً على يد الإرهابيين».
يذكر أن الملازم أول أحمد عزالدين سقط شهيداً فى حادث إرهابى بالهرم عام ٢٠١٥ استهدف قوات الأمن أثناء تأدية واجبها الوظيفى، واستشهد معه 6 من رجال الشرطة، وكـان أول شهيد يسجل اسمه فى لوحة الشرف من شهداء الشرطة من أبناء دفعة 2015، حيث يعمل الشهيد منذ تخُّرجه فى قوات الأمن التابعة للجيـزة.
عُرف عن «عز» كثرة حديثه عن شهداء الواجب، وتمنيه الانضمام إلى قوائم الشرف مثل باقى الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن أمن واستقرار الوطن، وما زال الجميع يتذكرونه.