مسلم: السيسي يملك حنكة وثباتا انفعاليا ولديه قدرة على المواجهة ولا يغامر بشعبه.. وهذا سبب الثقة في رؤيته
الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن
عدّد الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الـ 6 سنوات الماضية منذ بداية فترة حكمه، الذي لم يكتف بإنشاء مشروعات جديدة فراح يقلب في ما لم ينجز منذ عشرات السنوات ليستكمله ليقدم إنجازات حقيقة على أرض مصر.
السيسي رجل قوي استطاع العبور بمصر من محن كثيرة وحافظ على تماسك الدولة
وأوضح مسلم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، أن الدولة المصرية شهدت نقلة كبيرة خلال السنوات الـ 6 الأخيرة، رغم الظروف الصعبة التي مر بها الرئيس السيسي خلال هذه الفترة، والتحديات الكبيرة التي مرت بها الدولة، والتفكك الذي كانت عليه مصر قبل مجيئه رئيسًا للبلاد.
وأضاف أن الرئيس السيسي استطاع أن يستجمع قوى الدولة جميعًا، وجعل مصر دولة بمعنى الكلمة، فضلًا عن استطاعته تحقيق إنجازات عديدة على أرض الواقع في أمور كثيرة للغاية؛ فلا يوجد أحد على أرض مصر إلا وشعر بإنجاز معين في مجالات عديدة، مؤكدًا أنه قد يختلف البعض مع أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي أو حجم الإنجازات، وقد يتفق معه البعض في ذلك، ولكن الحقيقة أن هناك إنجازات كثيرة على أرض الواقع.
وأشار رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إلى أن السيسي لدية رؤية أثبتت أنه رجل قوي استطاع أن يحافظ على مصر وأن يعبر بالدولة محنًا وأزمات كثيرة، لأن الدولة خلال الـ 6 سنوات الماضية لم تكن الأمور تسير بها بهدوء كما يعتقد البعض، فكان هناك صراع في الغرب، وهناك صراع في الجنوب، وهناك صراع في الشمال، والعالم في السنوات الـ 6 كان يمر بمتغيرات عديدة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يّستلم مصر دولة قوية، بل استلمها مهددة بالإرهاب وبالفصيل الإخواني الخائن الذي تموله دول ومخابرات أخرى، واستطاع رغم كل هذه الظروف أن يحافظ على تماسك الشعب المصري بدرجة كبيرة.
نموذج الغنوشي أبلغ رد على النخبة المصرية التى كانت تراه مستنيرا وتؤيد استمرار السيسي وزيرا للدفاع
وتطرّق مسلم، إلى نماذج من الدول المجاورة؛ فذكر أن النموذج التونسي الذي كان البعض يقول "الإجابة تونس"، ما زالت الدولة التونسية تُحارب هذا الفصيل الإخواني الإرهابي، وهذا ما يجعله يعود إلى نقطة تحدث عنها البعض قبل 6 سنوات، عندما طلبوا بأن لا يكون رئيس مصر عسكري، وأن يستمر المشير عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، وهؤلاء هم من كانوا أيضًا يصفون راشد الغنوشي في تونس بأنه إخواني مستنير، معلقًا: "لا يوجد إخواني مستنير، وإخواني غير مستنير، فالإخواني دائما ما يُنفذ قرار الجماعة، ويرون أنه لا حدود للأوطان كما يفعل الغنوشي الآن".
وتابع: "ما تجاوزناه دفعنا ثمنه غاليا، ولكن الدولة المصرية تسير على طريق مستقيم والشعب يعرف حجم المؤامرات التي تدار ضده من هذه الجماعة الإرهابية الخائنة التي وصلت بها الجرأة أن تتمنى أن يصاب الشعب المصري بفيروس كورونا المستجد، ووصلت بفجرها أن تدعم كل ما هو ضد مصر حتى الدول الأجنبية، فالجماعة الإخوانية ظهرت على حقيقتها، والسيسي حافظ على تماسك الشعب المصري".
معظم السياسين في العالم يشيدون بالسيسي وحفاظه على الوحدة الوطنية وتجديد الخطاب الدينى.
وأشار رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إلى أن الرئيس السيسي حافظ على الوحدة الوطنية والتي تحظى برضا الشعب المصري والعالم أجمع، فلا يمكن أن تّجلس مع سياسي في العالم إلا وأشاد بالسيسي ورؤيته في تجديد الخطاب الديني ودوره في الوحدة الوطنية وسماحه ببناء الكنائس وذهابه للكاتدرائية في أعياد الأقباط، "كل عيد يذهب وعندما كان يزور الأقباط يفرحون والأهم من ذلك أن المسلمين يفرحون أيضًا بزيارة الرئيس، كما بنى السيسي أكبر مسجد وأكبر كنيسة في العاصمة الإدارية، فضلًا عن أمور كثيرة اتسم بها الرئيس، واتخاذه قرارات كثيرة لم يكن لأحد أن يتخيل اتخاذها، فدائما كان مقتحمًا للأمور، خاصة الأمور التي ترسبت عبر سنوات طويلة مثل الإصلاح الاقتصادي، والقضاء على العشوائيات".
وأوضح أن السيسي كان يتحدث عن تثبيت الدولة المصرية في ولايته الأولى، فاهتم بالبنية الأساسية والمشروعات القومية، وعند ولايته الثانية تحدث عن الإنسان المصري وتطويره، فكان الاهتمام بالتعليم والصحة كما تحدث عن الإصلاح الإداري، فكل هذه الأزمات كان يُديرها بحنكة، بما فيها الأزمات الخارجية، فقلق المصريين من سد النهضة وأزمة ليبيا لم يعد كبيرًا في عهد السيسي، فالجميع يعلم أن الرئيس يتسم بالحنكة والثبات الانفعالي والمواطنين يثقون في رؤيته.
الرئيس اختلف مع العرب وتمسك بالحل السياسي في سوريا وبعد سنوات اتبعوه
وأكد أنه لا يوجد وجه مقارنة بين ما تم في عهد رئيس الإخوان وما تم من إنجازات خارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالمواطنين كانوا يشعرون بالقلق من أزمة سد النهضة في عهد الإخوان، ولكن رغم كافة المشكلات التي تطرأ على الساحة إلا أن الشعب المصري يثق في قائدة الحكيم عبد الفتاح السيسي الذي لديه ثبات انفعالي ولدية رؤيه وقدرة على إنقاذ المصريين، فمبدأ السيسي في السياسة الخارجية هو القدرة على المواجهة ولكن لا يغامر أو يقامر، وهذا ما تعود عليه الشعب المصري من رئيسه.
مرسي كان يريد احتلال ليبيا للاستفادة من بتروله كما يفعل أردوغان حاليا.. ومصر ليس لها أطماع فى عهد السيسي
واستشهد مسلم، بموقف الرئيس عقب قيام العناصر الإرهابية بقتل عددًا من الشعب المصري الأقباط في ليبيا، فذهبت الطائرات المصرية إلى هناك للثأر فورًا، كما تذكر حديث السيسي عن حل الأزمة السورية، ودعمه الواضح لكل الجيوش الوطنية، فكان يؤكد على ضرورة اتباع الحل السياسي في أزمة سوريا، وهذا كان أمر لا يرضى بعض الدول العربية، ولكن الآن كل دول العالم تتحدث عن ما يقوله السيسي، فهناك كثير من الأمور كانت رؤيته صائبة وكان يحافظ على ثوابت في سياسته الخارجية، ويقول "نحن نمارس السياسية بشرف في زمن عز فيه الشرف"، فضلا عن ثوابته في الحفاظ على الجيوش الوطنية.
السيسي رجل تأسيس مش بتاع تصريحات وخلاص ولا يقول أمرا ويفعل عكسه
وتابع: "السيسي مش بتاع تصريحات وخلاص، مش بيقول حاجة ويعمل عكسها، وعمرنا ما شوفنا في عهده أي أطماع لمصر، الرئيس الإخواني كان يريد أن يحتل ليبيا حتى يحصد البترول كما يفعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن السيسي كان لديه وجهة نظره مختلفة وهي أن يحافظ على الجيش الوطني في كل الدول المختلفة، يدعمهم، ده من الثوابت عنده، شوفنا التلاحم الأفريقي الذي حدث منذ السنوات الـ 6 لم تكن مصر علاقتها بأفريقيا كما هي الآن".