في مثل هذا اليوم.. القضاء يقتص من مرتكبي "مذبحة ستاد بورسعيد"
محكمة النقض أقرت أحكام الاعدام والسجن للمحكوم عليهم
المستشار محمد السعيد الشربيني
أنت الآن داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الأول، الساعة تشير إلى العاشرة من صباح 9 يونيو 2015، ضباط الشرطة ينتشرون في القاعة والإجراءات الأمنية مشددة.
اعتلى المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، وأعضاء المحكمة المستشاران سعيد حسن عيسى، وبهاء الدين فؤاد الدهشان، المنصة، استعدادا للنطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد، التي وقعت في فبراير 2012، وراح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، في بورسعيد.
وبعد مقدمة، تحدث فيها القاضي عن الدعوى، وبعث خلالها رسائل لروابط المشجعين وأسرهم وللمسؤولين في الدولة، أصدر احكامه بإعدام 11 متهمًا، ومعاقبة 10 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، و15 متهماً بالسجن المشدد 10 سنوات، و15 متهماً بالحبس مع الشغل 5 سنوات، وبمعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة سنة، وأخيرا ببراءة 21 متهماً.
وقالت المحكمة فى أسباب حكمها، إن الأجهزة الأمنية رصدت ذلك الاحتقان الزائد والسباب المتبادل بين الجمهورين والوعيد والثأر، والانتقام الذى تولد داخل نفوس جماهير النادى المصرى، إلا أن مدير أمن بورسعيد المتهم عصام الدين محمد سمك، اتخذ قراره بإقامة المباراة، وصمم على إقامتها فى موعدها، وقد باتت واضحة جلية نية الانتقام والثأر لدى جمهور النادى المصرى، فى اجتماع روابط ألتراس النادى المصرى الثلاثة وهى "ألتراس مصراوى وسوبر جرين وجرين إيجلز"، قبل المباراة.
وأكدت المحكمة، أنها اطمأنت بأدلة الثبوت فى الدعوى وتعرض عن إنكار المتهمين وتلتفت عما أثاره الدفاع من أوجه لا تلقى سنداً من الواقع والقانون ولا تعول عليه اطمئناناً لصدق ما قرر به شهود الإثبات والذى تأيد بإقرار بعض المتهمين فى حق بعضهم البعض وكذا تحريات الشرطة.
ووصلت القضية إلى محطتها الأخيرة أمام محكمة النقض، والتي طرحت الحكم على بساط البحث، فوجدت أن القاضي "الشربيني" طبّق صحيح القانون، كما لم تلاحظ محكمة النقض ثمة إخلال بحق الدفاع، لتصدر حكمها في فبراير 2017، بتأييد أحكام جنايات بورسعيد وإقرار أحكام الاعدام والسجن.