"تنفيذا لاتفاق أوبك+".. العراق يطلب مشترين آسيويين بالتخلي عن شروط
"سومو" العراقية تطالب مشترين آسيويين بصرف النظر عن واردات النفط
النفط العراقي
على خلفية تعهد وزارة النفط العراقية بالالتزام باتفاق تخفيض إنتاج النفط الخام بنسبة 23 بالمئة، الذي توصلت إليه منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك وحلفائها" حتى نهاية شهر يوليو المقبل، طلب العراق من بعض المصافي في آسيا النظر في التخلي عن شحنات سريعة لخام البصرة، وهي إشارة محتملة إلى محاولة البلاد الوفاء بتعهدات خفض الإنتاج.
ووقًا لقناة "روسيا اليوم"، جدد وزير النفط، إحسان عبد الجبار، التزام بلاده بشكل كامل باتفاق أوبك لخفض الإنتاج، وقال في اتصال هاتفي مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، "إن العراق ملتزم بشكل كامل بخفض إنتاجه في شهري يونيو ويوليو، امتثالا لاتفاق أوبك+، فضلا عن برنامج الخفض الذي تم الاتفاق عليه للفترة اللاحقة"، مشددًا على حرص بلاده على الالتزام بجميع الخطوات التي تؤدي إلى استقرار الأسواق العالمية على الرغم من التحديات والصعوبات المالية والاقتصادية.
من جانبها، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وروسيا ومنتجون آخرون السبت الماضي، على تمديد تخفيضات قياسية بواقع 9.7 مليون برميل يوميا إلى يوليو، وهو ما يقلص المعروض العالمي بحوالي 10%، وسط هبوط حاد في الطلب على الخام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي ضوء ذلك، طلبت شركة النفط الحكومية العراقية "سومو"، من بعض المشترين الآسيويين التخلي عن واردات النفط من ماركة "Basrah" المحدد شحنها في الفترة من يونيو إلى يوليو، فيما أفادت وكالة "بلومبورج" بأن الشركة العراقية سألت المستوردين، عن إمكانية النظر في عدم استلام بعض شحنات النفط الخام بموجب العقود لهذه الأشهر، فيما أوضحت الوكالة أن هناك مستوردًا واحدًا على الأقل لم يرغب في التخلي عن التوريد، وأن آخر سيوافق على الأرجح على تلبية الطلب، وسيبحث في الوقت نفسه عن بدائل فورية في السوق.
وتم طرح هذا الطلب بعد أن أصبح العراق إلى جانب بعض الدول الأخرى، محط اهتمام فيما يتعلق بالوفاء بشروط اتفاق "أوبك+" لخفض الإنتاج، واعتزام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتنفيذ كافة أعمال الإصلاح التي شرعت فيها حكومته، ليؤسس لمرحلة جديدة تضع العراق على الطريق الصحيح.