بعد قرارات التعايش.. خبراء: الرهان على وعي المواطن لا يكفي
بعد قرارات التعايش..خبراء يؤكدون:عدم النزول إلا للضرورة وتطبيق القانون
قرارات عدة اتخذتها الحكومة ضمن خطة العودة التدريجية للحياة الطبيعية، حيث أعلن أسامة هيكل وزير الدولة لشؤون الإعلام، في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، عقب انتهاء اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، عن مناقشة خطط العودة التدريجية لعدد من الأنشطة، من بينها الشعائر الدينية، والأنشطة الثقافية والرياضية، مع بدء تلقي الاشتراكات من المواطنين من حتى 30 يونيو الجاري، على أن يتمّ استغلال تلك الفترة في رفع كفاءة المنشآت وتطهيرها.
"من آمن العقاب أساء الأدب"، بحسب الدكتورة أماني مختار أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب جامعة عين شمس، والتي أشارت إلى أنه أصبح من الضروري أن يعلم المواطنون خصوصًا غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية، أن كورونا مرض خطير يحتاج لاتباع إجراءات احترازية استثنائية، على أن تُسن قوانين صارمة للحد من العادات والتصرفات الخاطئة فيما يخص الإجراءات الاحترازية، ومنها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وأكدت أستاذ الصحة العامة لـ"الوطن"، أنه رغم الفتح التدريجيي إلا أن من الضروي الالتزام بقاعدة عدم النزول من المنزل إلا في حالات الضررة القصوى، مؤكدة ضرورة الالتزام بالإجراءات مثل غسيل الأيدي بشكل دوري من 20 لـ30 ثانية، ومراعاة التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة خصوصًا في المواصلات لضيق مساحتها، مشيرة إلى أن أول ما يجب فعله هو توعية المواطنين بخطورة المرض وطرق نقله بالرذاذ.
وأوضحت أن هناك طريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة لنقل العدوى، فالأولى تتمثل في العطس ورذاذ الفم، والثانية عن طريق ملامسة الأسطح، وهو ما يتعرض له المواطن في المواصلات كثيرًا دون السماح بغسيل الأيدي المتكرر، وبالتالي يجب ارتداء كمامة مع الحرص بعدم ملامسة الوجه.
وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إنه لم يعد هناك أي مجال للرهان على وعي المواطن "وحده لا يكفي"، وأصبح الرهان الوحيد على قوة القانون، "فكيف نراهن على وعي المواطن بعدما رأينا المواطنين في الأسواق لشراء هدوم العيد؟".
وتابعت "خضر" في حديثها لـ"الوطن"، أن المصريين يحتاجون إلى قوانين صارمة تطبق على أرض الواقع، لمنعهم من تلك السلوكيات، رافضة جملة "الرهان على وعي المواطن".