"الصدفة" جعلت عمار ممثلا ومخرجا مسرحيا: "المسرح كل حياتي"
الممثل المسرحي عمار صبحى
لم يكن يتخيل يوما، أنه سيقف على خشبة مسرح، لكن كان لديه موهبة مدفونة فى التمثيل المسرحى، والصدفة وحدها، هى من جعلته مشهورا بين قصور الثقافة، وبدأت رحلته عام 2015، ليحصد عشرات الجوائز عن الأدوار المسرحية، هو عمار صبحى، أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، البالغ من العمر 21 عاما، الذي أصبح متجولاً بين قصور الثقافة بالمحافظات المختلفة، ليذيع صيته ويصبح من مشاهيره.
يقول عمار: "قررت أنا وأصدقائى عمل حفلة، فذهبنا لصاحب قاعات أفراح، فرأي فينا الموهبة وإقترح علينا أن نكون فرقة حفلات مسرحية، ونقدم من خلالها المواهب من الشباب والأطفال، خرجت وبدأ التفكير يراودني، بعد يومين إتصل بى الرجل طالباً منى تقديم إسكتش صغير، فبحثت على الإنترنت، وصلت لإسكتش عثمان قولت حلو جدا، والأدوار صغيرة وهنعرف نشتغله، كنت أنا المخرج ووزعنا الأدوار فكان فيه ولد مش عارف يتكلم بالطريقة السودانية، فأديت مكانه الدور وعملنا شغل جيد والناس انبسطتت".
وأوضح عمار في حديثه لـ"الوطن"، واجهتنى أزمة "قعدنا ندور على حد نشتغل معاه مسرح، أو حتى يخرج لنا عرض، لكن الصدفة عرفتنا بمخرج عفوا لقد نفذ رصيدكم، ومن هنا بدأنا نشتغل نص كامل وكوميدي، تزامن مع ده شريحة في قصر ثقافة بيلا اسمها (المحبرة) إخراج حسن عباس، كلموني وقالولي أنت موهوب مينفعش تكون مع فرقة مش هتساعدك لازم تكون مع ناس بتفهم مسرح عشان يعرفو يساعدوك وكانت أسعد لحظة في حياتي لما بدأت أدخل قصر الثقافة، واشتغلت مع فريق كلاكيت، وإنطلقت".
يضيف الشاب: "أديت أدوار عثمان في العرض المسرحي لما روحي طلعت، والأخر، والصعيدي، والشاب في العرض المسرحي فكرة قديمة للبيع، وبنجامين في العرض المسرحي في انتظار اليسار، وبهاء وحنين في العرض المسرحي خالتي صفية والدير، وأندريه في العرض المسرحي جوهر القضية، ونعيم وملك الجنوب والممثل في العرض المسرحي بركات، والوزير في العرض المسرحي الغريب، والوزير جعفر والوالي مدحت في العرض المسرحي سهرة مع أبو خليل القباني، ودراما حركية في العرض المسرحي الرقص مع الساحرات، وقريبا الشاب في العرض المسرحي ظلال".
ويقول: "بعد 5 سنوات تمثيل، قررت تجربة إخراج نص الصفقة للكاتب الكبير توفيق الحكيم، وحصلت علي جوائز كتير عن أدوارى المسرحية، وبحاول أنمى موهبتى بقراءة الكتب ومتابعة الممثلين، وبروح أى حتة في مصر عشان أتفرج على عروض مسرحية، والمسرح بالنسبالي حياتي كلها، ومبقدرش أزعل طول منا علي الخشبة المسرح، لأن أنا نمت فيه وكلت وشربت ونمت في المسرح في عز البرد عشان عندنا عرض تاني يوم ونقعد نشتغل في الديكور عشان يخلص ونقدم للناس حاجة محترمة وبنقعد حوال 4 شهور نشتغل وممكن ييجي عليك وقت مش عارف تروح البيت، كل ده في حب المسرح وعشان ساعة ونص علي الخشبة والناس تشيد بك، المسرح حياة وإحساس عظيم".
يختتم عمار، "المسرح غيرني 180 درجة، وخلانى مجتهد في الدراسة بمعهد التكنولوجيا والمعلومات حسيت إني لو مجتهدتش في الدراسة وبقيت متفوق المسرح هيضيع من إيدي، هو عامل إيجابي جدا في حياتي، وبتمنى أقدم رسالة هادفة، وإنى أوصل للتلفزيون فى أقرب وقتت ممكن علشان أساعد غيرى".