مع تزايد حالات الإصابة بـفيروس كورونا، وظهور بعض أعراض الفيروس التاجي على بعض الأشخاص، خاصة "الكحة أو السعال"، الذي يعد أولى أعراض كوفيد 19، وخوف البعض من الذهاب للطبيب، أو إجراء تحاليل للتأكد من إصابتهم من عدمه، فإن كثير من الأشخاص، يقعون في دوامة الحيرة، بين حقيقة تعرضهم للعدوى، أو الإصابة بنزلة برد موسمية.
علامات السعال عند الشخص المصاب بكورونا أو كحة طبيعية
وحول هذا الأمر أوضح استشاري الأمراض الصدرية عاطف عفيفي، أن هناك علامات يجب اتباعها للتفرقة بين الإصابة بفيروس كورونا ونزلات البرد عند ظهور الكحة أو السعال، قائلا: إن الفيروس التاجي يؤثر عموما على الجهاز التنفسي السفلي، فإن معظم المصابين يظهرون سعالا جافا، أو ضيقا في التنفس، أو التهاب رئوي، ولكن ليس لديهم التهاب في الحلق، فمن لديه التهاب في الحلق المصاحب للكحة، فإن هذا قد يكون دليلا كبيرا على الإصابة بنزلة برد عادية.
وأكد عفيفي، أن السعال أنواع، فقد يكون ناتج عن التهاب الجيوب الأنفية أو الإنفلونزا، وهو ما يصاحبه مخاط، ويستمر فترة قصيرة، كما أن هناك سعال ناتج عن التهاب الشعب الهوائية، ويصاحب السعال مخاط أيضا.
السعال الجاف، ويكون بسبب الإصابة بالربو أو ارتجاع المرىء مما يسبب الكحة الجافة الشديدة، وتنتهى أعراضه سريعا لا تستمر سوى أيام قليلة، ولكن فيروس كورونا تصاحبه الكحة لفترات طويلة.
وقد لا يظهر في البداية لدى العديد من المصابين بالفيروس الجديد أي أعراض، ويكون لدى المصاب فترة حضانة تبلغ 14 يومًا، ولكن أعراض البرد تظهر سريعا من سعال وعطس وارتفاع درجات الحرارة.
ونصح استشاري الأمراض الصدرية، بزيارة الطبيب، إذا شعرت بالقلق ولم تتوقف الأعراض خاصة السعال، وإذا كنت خائفا لا تجري مسحة كورونا، وإنما يمكن الاقتصار على إجراء تحليل لعينة البلغم لتحديد وجود أو عدم وجود فيروسات الجهاز التنفسي.
دراسة:من الصعب التفريق بين الكحة الطبيعية وفيروس كورونا
وفي ذات الصدد، توصلت دراسة حديثة إلى أنه من الصعب التفريق بين السعال في حالته المرضية، والكحة الطبيعية، وفقما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، كما أشارت الدراسة إلى أن "البشر لا يمكنهم تمييز الفرق بين سعال شخص مصاب بعدوى، وآخر يعاني حساسية خفيفة أو دغدغة في حلقه".
تعليقات الفيسبوك