​

الخفافيش أو الوطاويط.. تلك الحيوانات المصنفة ضمن الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران مما يجعلها مخلوقات استثنائية بالنسبة إلى البشر، ويرغبون في معرفة الكثير عنها، خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد، نظرا لكون أصابع الاتهام تشير إلى وقوفها وراء تفشي "كوفيد 19"، لكن دون تأكيد أو سند علمي.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقليوبية، حول مهاجمة أسرابا من الخفافيش، منطقة "الأسمية" بالخانكة، الأمر الذي سبب حالة من الخوف بين الأهالي، خاصة بعدما تعرضت قريتين من شبين القناطر والقناطر الخيرية،  لمهاجمة الخفافيش بمنازل مهجورة، في وقت سابق، وأرسلت مديرية الطب البيطري بالقليوبية، لجنة للقضاء عليها، وفحص الأنواع والسلالات، التي ثبت أنها من أكلة الفواكه. 

ماذا تفعل الخفافيش في مصر؟ 

وحول ظهور الخفافيش في مصر، أوضح  الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، في تصريح سابق لـ"الوطن"، أن لا يعتبر ظهور الخفافيش ظاهرة فهي موجودة منذ قديم الأزل من وقت القدماء المصريين على النقوش الفرعونية، وفي جميع القرى المصرية وخاصة في أماكن قريبة من حدائق الفاكهة.

وذكر فهيم أن معظم الخفافيش الموجودة في مصر تتغذى على الفواكه الناضجة مثل الجوافة أو المانجو وقليل منها يتغذى على الحيوانات، مثل الفئران الصغيرة أو الحشرات والعناكب أو الطيور الصغيرة.

وتعيش الخفافيش في أي منزل مهجور لا يحتوي على بشر أو حركة أو إضاءة، وبحسب فهيم: "هتلاقي معظم البيوت دي صاحبه بناه وسابه وقفل الشبابيك بتاعته بطوب مشربية فيدخل ويعيش فيها وبيكونوا بالمئات في السقف"، ويجب أن تكون الإضاءة نهارا أقل ما يمكن حتى يعيشون في هذا البيت ويكون هناك خشب يضع مخالبه القوية جدا فيه وينام.

خفاش الفاكهة المصري الأشهر.. حكاية الوطاويط على ضفاف النيل 

وبخلاف ما قاله أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، نوضح في السطور التالية مجموعة من المعلومات حول "الخفافيش" في مصر.. 

- هناك أكثر من 1300 نوع من الخفافيش موزعة عبر ست قارات، إذ أنها تعيش في أي مكان بالعالم باستثناء القارة القطبية الشمالية والجنوبية، مشكلة نحو خمس سكان الثدييات على الأرض، وفقا لما ذكرته مؤسسة Bat Conservation العالمية.

- وتنقسم الخفافيش إلى أنواع عدة من بينها آكلة الفواكه، والتي توجد في المناطق الاستوائية بأفريقيا وأستراليا والهند، متميزة بشكل حِتار الأذُن، وبحجم العُيون، وكلها لديها مقدرة على الإبصار، لكن للثّمريَّة منها عُيون كبيرة تستخدمُها في الاهتداء إلى الطّعام، وهي تقتاتُ الثِّمار ليلاً، وتأكلُ الزّهر أو تمتصّ رحيقه.

- وفي مصر يعد خفاش الفاكهة المصري، هو النوع الأكبر حجما على الإطلاق من الخفافيش المصرية، والوحيد الذي يتغذى على الناضج من أنواع معينة من الفاكهة، بخلاف أنواع أخرى منتشرة في مصر كخفافيش "البني والأنف"، بحسب ما ذكره حسين أبو صدام نقيب الزراعيين، خلال حديثه مع "الوطن" . 

- و"خفاش الفاكهة المصري" والمعروف أيضا بالثعلب الطيار المصري نظرا لطول أنفه الذي يشبه أنف الثعلب، وفروه الناعم ولسانه الطويل.

- ويعيش "الثعلب الطيار" في بعض أنحاء قارة أفريقيا باستثناء الصحراء الكبرى، وتركيا، وقبرص، وسلطنة عمان، واليمن، وشرقي باكستان بالإضافة إلى شمال الهند، بجانب  المرتفعات والمنخفضات  التي تحتوي على فاكهة، بحسب موقع "عالم الخفافيش". 

- وخفاش الفاكهة المصري يعد الأقوى في حدة البصر بين أنواع الخفافيش، ويستخدم أسنانه لسحق الفاكهة وتناولها.

- يصل طول جسم خفاش الفاكهة المصري إلى 15 سم، وطول جناحيه إلى 60 سم، ويزن 160 جراماً تقريباً، وتكون الذكور منها أكبر حجماً من إناثها. 

يلعب خفاش الفاكهة المصري دورا في التوازن البيئي

- خلال النهار، يقضي خفاش الفاكهة المصري بعض الوقت في الاستمالة والنوم. 

- يلعب خفاش الفاكهة المصري دورا في التوازن البيئي - تجثم الخفافيش في الأشجار والكهوف والمناجم، أي مكان يوفر المأوى من الطقس والحماية من الحيوانات المفترسة والعزلة لتربية صغارهم، ويعيشون في مجموعات تسمى المستعمرات، والتي يمكن أن تحتوي في أي مكان من 100 إلى عدة آلاف من الأفراد.

- يلعب خفاش الفاكهة المصري دورا هاما في التوازن البيئي، حيث إنه يساعد في عملية تلقيح النباتات ونشر البذور، حيث تعتمد بعض النباتات في بقاء نوعها وانتشارها على هذا النوع من الخفافيش، بحسب نقيب الفلاحين.