زوجات أعضاء «بيت المقدس» يعترفن فى التحقيقات: أزواجنا اعتنقوا الفكر التكفيرى.. وعادوا من سوريا لتفجير أنفسهم بـ«الأحزمة الناسفة»
تواصل «الوطن» نشر نص التحقيقات فى قضية تنظيم أنصار بيت المقدس التى أحالها النائب العام إلى محكمة الجنايات بعد انتهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشارين تامر فرجانى، وخالد ضياء الدين. وتنشر «الوطن»، فى هذه الحلقة، أقوال أقارب المتهمين الذين استمع إليهم المستشار أيمن بدوى، رئيس فريق التحقيق فى القضية، وتحدث أقارب المتهمين عن أفكارهم وعن سفرهم إلى اليمن، وسوريا وبعض الدول لتلقى تدريبات.
تقول زوجة سعيد الشحات، أحد أعضاء التنظيم الذى لقى حتفه: «زوجى حارب فى سوريا وعاد إلى مصر، وعندما حاولت الشرطة ضبطه، فجر نفسه بحزام ناسف ومات»، وأضافت أنها تزوجت من الشحات، الذى اعتنق أفكاراً تكفيرية فى أعقاب يناير 2011، وسافر للقتال بدولة سوريا خلال أكتوبر، وديسمبر 2012، ودأب على حمل سلاح نارى - مسدس، وتابعت: «اعتلى زوجى صباح يوم 19 ديسمبر الماضى، سطح المنزل، بعد أن استشعر قدوم قوات الشرطة، وأعقب ذلك سماع دوى إطلاق أعيرة نارية، ثم انفجار علمت على أثره بتفجير زوجها نفسه باستخدام حزام ناسف.
وقال محمد محمد الحسينى بدر، الذى يبلغ من العمر 70 سنة، محامٍ مقيم فى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، إنه والد عضو التنظيم المتوفى وليد محمد محمد الحسينى بدر، وإن نجله تخرج فى الكلية الحربية عام 1997، والتحق بسلاح الوقود حتى طُرد من الخدمة العسكرية عام 2005 إثر محاكمته عسكرياً 3 مرات، وأضاف: «سافر نجلى للمملكة العربية السعودية، ودولة قطر قبل أن يعود للبلاد ويعمل سائقاً، وانقطعت صلتى به بعد أن لاحظت عليه علامات التطرف الدينى».
وقالت زوجة المتهم التاسع عماد عشماوى، إنها تعمل مدرس مساعد بكلية البنات جامعة عين شمس، وإنها تزوجت من المتهم فى 2003، وإنه كان وقتها ضابطاً بالقوات المسلحة بسلاح الصاعقة، واتخذا من شقة أسرته الكائن فى المنطقة العاشرة بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر مسكناً للزوجية، وأضافت: «استمر زوجى فى عمله، إلى أن أنهيت خدمته عام 2012، واعتنق أفكاراً دينية متطرفة وفى بداية شهر أغسطس 2013 اعتاد استضافة صديق له، ومساء يوم 4 سبتمبر الماضى استضاف شخصين آخرين، وصبيحة اليوم التالى قرر لها اعتزامه السفر إلى الإسكندرية، وعقب انصرافه تنامى لسمعها دوى انفجار علمت حينها بأمر محاولة اغتيال وزير الداخلية».
وشهد عزت محمد شعبان اليمانى، الذى يبلغ من العمر 62 سنة، محاسب بالمعاش بالهيئة العربية للتصنيع، باعتناق نجله المتهم الثامن والعشرين أفكاراً عدائية ضد القوات المسلحة، والشرطة بدعوى عدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وارتباطه بالمتهم الثالث، المعتنق أفكاراً تكفيرية متطرفة اعتقل إثر اعتناقها، وأضاف: «على أثر اتصال هاتفى ورد إليه من الشاهد السابع والخمسين بشأن تبادل إطلاق النار بين المتهم، والشرطة بمسكن الأخير، حضر إليه وأبصره مختبئاً به محرزاً بندقية آلية، وبتفتيش مسكنه عثروا بحوزته على أسلحة ومتفجرات ولوحات معدنية ورتب شرطية وأقلام مزودة بآلات تصوير».
وقالت زوجة المتهم الثامن والعشرين إن عمرها 31 سنة، وأنها حاصلة على ليسانس آداب وأقرت باعتناق زوجها أفكاراً تكفيرية، وأضافت: «فجر 29 نوفمبر الماضى، وإثر حضور قوات الشرطة أبصرت زوجها المتهم ممسكاً ببندقية آلية، مبادراً قوات الشرطة بإطلاق أعيرة نارية لمدة قاربت الخمس ساعات، وضُبِطَ وبحوزته أسلحة وذخائر ومتفجرات».
وقال حسن محمد سيد محمد، طالب بجامعة القاهرة يبلغ من العمر 23 سنة: «دأب شقيقى المتهم السادس والثلاثون عبدالرحمن محمد سيد أبوالعينين على التغيب عن مسكنه وأسَر له برغبته فى الالتحاق بالقتال الدائر بدولة سوريا، وإنه قُبَيل ضبطه، أحضر حقائب لمسكنهما ظلت بحالتها حتى تفتيش النيابة العامة للمسكن وضبطها به». وتسجل أوراق التحقيقات أقوال بعض الشهود، بينهم عايد مسعد سالم حمدان، الذى يبلغ من العمر 33 سنة، مسئول أمن بمخازن البنك الوطنى، مقيم بالإسماعيلية الذى قال إنه فى 24 أكتوبر الماضى، سمع دوى انفجار بالمزرعة المستأجرة للمتهم السابع والثلاثين، فتوجه إليها وأبصر تصدع مبنى بها ظهر فيه عدد من القنابل والصواريخ وبندقية آلية محترقة، وأوضح توقف المتهم منذ عام عن زراعتها، مشيداً بها المبنى، وتردده عليها مع آخرين مجهولين».
وشهد علاء صابر محمد عبدالهادى، ملازم أول بمديرية أمن الشرقية يبلغ من العمر 40 سنة، إنه أخطر فى 25 أكتوبر الماضى، بسماع دوى انفجار بمزرعة بناحية العادلية، انتقل إليها، وتبين بها مبنى مشتعلاً، وإنه حال إخماد النار ضُبِطت كمية من الأسلحة النارية، والمفرقعات بمعرفة خبراء المفرقعات، وسَرية الإزالة التابعة للقوات المسلحة.