استنفار عسكرى فى تونس والجزائر على الحدود مع ليبيا
كثفت تونس والجزائر من الوجود العسكرى والأمنى فى مناطق الحدود مع ليبيا، فى ظل المعارك الدائرة فى مدينة بنغازى التى يقودها القائد السابق للقوات البرية اللواء خليفة حفتر ضد الميليشيات الإرهابية وتنظيم القاعدة. وذكرت قناة «الشروق» الجزائرية، أمس الأول، أن وزارة الدفاع الوطنى أعلنت حالة استنفار قصوى على الحدود مع ليبيا، بعد أن تلقت معلومات تحذر من وقوع عملية إرهابية وشيكة ضد الجيش الجزائرى، فى أعقاب التطورات الخطيرة التى تشهدها ليبيا، وغلق الجزائر لسفارتها وقنصليتها فى طرابلس مع سحب السفراء.
وأضافت «الشروق» أن إعلان الجيش الجزائرى حالة الاستنفار القصوى، جاءت بعد ورود معلومات تحذر من عملية إرهابية تستهدف وحدات الجيش، إلا أنها لم تُشِر إلى مصدر هذه المعلومات. وقبل ثلاثة أيام سحبت الجزائر سفيرها من ليبيا وأغلقت سفارتها فى طرابلس بسبب مخاوف أمنية. بينما قالت بوابة «الوسط» الإخبارية الليبية إن وزارة الدفاع الوطنى فى الجزائر نشرت 40 ألف جندى على طول الحدود مع ليبيا تحسباً لأى أمور طارئة، وتأكد وجود خطط لتنفيذ القاعدة عمليات عسكرية ضد الجزائر انطلاقاً من الحدود مع ليبيا.
وقالت قناة «العربية»، نقلاً عن مصادرها، إن الجزائر استنفرت 40 ألف جندى من قواتها على الحدود الليبية إثر تردى الأوضاع الأمنية. وكشفت المصادر أن الجزائر اتخذت هذه الخطوة بسبب المحاولات المتكررة لإدخال السلاح عبر الحدود. وقالت «العربية»: «شوهد، أمس، عشرات العائلات يحزمون أمتعتهم ويخرجون من الناحية الغربية لمدينة بنغازى».
بينما كشف وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو عن اجتماع طارئ عقدته لجنة الأمن القومى بحضور الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى؛ للتباحث حول تداعيات الأزمة الخطيرة التى تشهدها بنغازى. ونقلت قناة «العربية» عن «بن جدو»، أمس الأول، قوله إن الاجتماع خرج بتكليف قوة مقدارها 5 آلاف جندى للتحرك باتجاه الحدود الليبية، تحسباً لأى طارئ قد يحدث. وتوقع وزير الداخلية تدفق المزيد من النازحين إلى تونس.