المنتدى العربي الأوروبي: جماعة الإخوان استعانت بمنظمات دولية لتبيض وجهها
نصري
قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن جماعة الإخوان، في بداية حكمها لم تكن تعترف بفكرة حقوق الإنسان، وكانت تعتبر عمل المنظمات الحقوقية بشكل خاص، وعمل المجتمع المدني بشكل عام، ضد أيدلوجية وفكر الجماعة، ويتعارض مع الحكم بالدين، لذلك لم تهتم ولم يكن هناك منظمات حقوقية إخوانية، تعمل في المجال الحقوقي.
وأضاف نصري في تصريحات لـ"الوطن": الأمر اختلف تماما بعد 30 يونية، بعد أن تنبهت الجماعة، لأهمية وخطورة الملف الحقوقي، لإمكانية استخدامه لتشويه سمعة مصر، أمام المجتمع الدولي، وهي الفترة التي بدأ فيها تسييس ملف حقوق الإنسان، لخدمة مصالح الجماعة، لكن كانت المشكلة تكمن في عدم وجود كوادر إخوانية، ومنظمات حقوقية، وكان التحرك الأول هو الاستعانة ببعض المنظمات الدولية الكبيرة المعروفة، التي تملك الخبرة والآليات الدولية للوصول للمجتمع الدولي، وعلى رأسها Human Rights Watch وAmnesty من خلال تمويل مشبوه من دول لها خلافات سياسية مع الدولة المصرية مدعومة بآلة إعلامية دورها هو تمرير التقارير الحقوقية المغلوطة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر
وبذلك تكون الجماعة تيقنت لأهمية القوي الناعمة وضرورة استخدامها في حربها ضد مصر في نفس التوقيت وعلى محور آخر بدأت التنظيم الدولي، ومقره بريطانيا مهد التنظيم تحريك المنظمات الحقوقية الخاملة في لندن، من خلال تمويل مفتوح لبدأ التحرك في المحافل الدولية ضد مصر، والبداية كانت رفع قضية في محكمة العدل الدولية.
وكانت ترتكز فيها على التقرير المفبرك عن فص اعتصام رابعة كل هذا التحرك كان بالتزامن مع الأسراع في إنشاء منظمات حقوقية في معظم دول الاتحاد الأوروبي وصلت لحوالي 18 منظمة في دول مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا، باعتبارها عاصمة حقوق الإنسان في العالم ومقر المجلس الدولي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة.
بدأت هذه المنظمات، في التحرك عن طريق شباب الجماعة من الجيل الثاني والثالث من خلال الالتصاق بقاعدة المنظمات الدولية الكبيرة وهو تعاون يفيد الطرفين، المنظمات الإخوانية تأخذ جزء من التمويل المفتوح وتحقق هدف الجماعة في تشويه سمعة مصر والمنظمات الدولية تحصل على اللمسة المصرية للتقارير الصادرة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر كالاختفاء القسري والتعذيب داخل السجون لضمان تمريره للمجتمع الدولي.
وفي خلال السنوات الـ5 الماضية، تعودنا على ظهور منظمة إخوانية حقوقية من العدم في أوروبا لتبييض صورة الجماعة وتصويرها على أنها جماعة لا تنتهك العنف وفي نفس الوقت تشويه سمعة مصر مستغلين تعاطف بعض القوي السياسية داخل دول الأتحاد الأوروبي وآلية التسجيل السهلة والتي تضمن لهم سهولة تدفق الأموال من الخارج دون مراقبة أو تدقيق يذكر.