تفاصيل توقف موكب السيسي للاطمئنان على شابان تعرضا لحادث: حسينا أنه أب لينا
عمر ومينا لـ"الوطن": خاف علينا زي ولاده..واطمئن علينا بعد الحادثة بيوم
موكب الرئيس يطمئن على شابان
"هاه أنت كويس، ورجليك؟ فين زميلك اللي سايق؟ طب عاوزين حاجة؟".. كلمات اطمئن بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على شابين كانا يركبا دراجة نارية، نجا للتو من حادث سير، بعد أن أوقف موكبه، ليتأكد من سلامتهما، في طريق مصر الجديدة، وفور رؤيته للحادث، قام مرافقوه بمساعدة الشابين، والقيام باللازم معهما.
حوار قصير دار بين السيسي والشابان، بعد أن أحضرهما مرافقي الرئيس له، كي يتأكد بنفسه من سلامتهما، وظهر ذلك من خلال مقطع فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
لذا تواصلت "الوطن" مع الشابان، لمعرفة كواليس الواقعة، والاطمئنان عليهما.
صدمة قوية من سيارة ملاكي على الجهة اليميى من شارع الميرغني، ارتطمت بالجانب الأيسر للدراجة النارية، التي يستقلها الشابان، ليسقطا أرضًا، قبل أن يفاجئا أنهما أمام رئيس الجمهورية، وفقًا لما قاله مينا فايق، محاسب بأحد مطاعم الميرغني، لافتًا إلى أنه كان عائدًا من العمل في فرع المطعم بميدان الإسماعيلية، متجهًا للفرع الرئيسي بالميرغني، قبل أن تحدث المفاجأة ويقابل الرئيس.
لسوء حظ مينا، كانت الحادثة هي المرة الأولى التي يركب فيها دراجة نارية، وستكون الأخيرة على حد قوله، "فجأة عربية كسرت علينا، وخبطت فينا، الموتوسيكل وقع على رجلي، ومكنتش قادر اتحرك، قعدت على الرصيف بتألم، وحلفت مش هركب موتوسيكل تاني، قبل ما اتفاجيء بموكب الرئيس قدامي".
الدكتور الخاص بالرئيس، نزل للاطمئنان على "مينا" وصاحبه، وأوصى بعمل إشاعة لـ"مينا"، بعد ما أحل به من تمزق في أربطة قدمه، قبل أن يصطحبوه للرئيس، ويسأله "رجلك كويسة؟"، ويأمر بعلاجه، لتأخذه سيارة إسعاف لمستشفى منشية البكري، ولم يدخل لأنه أصبح مخصصا لعزل مصابي فيروس كورونا، ومنه إلى مستشفى الميرغني، ثم إلى مستشفى أرض الجولف، ليتم وضع قدمه في الجبس.
اهتمام الرئيس جعل صاحب الـ23 عاما يشعر بالفخر، " مكنتش أتوقع اللي عمله معانا، اتفاجئت بإنسانيته الكبيرة دي، الناس شافت كلامه، بس أنا شوفت ملامح وشه وتعبيره اللي كانت كلها خوف علينا وكإنه أب وإحنا أولاده، مشيرًا إلى أنه في اليوم التالي للحادث اتصل مندوب من الرئاسة للاطمئنان على سلامته.
"فين زميلك اللي سايق؟".. سؤال طرحه السيسي على "مينا" جعل مرافقي الرئيس يصطحبون الشاب عمر مصطفى، ديليفري بأحد مطاعم شارع الميرغني، لسيارة الرئيس، فيسأله "ليه مش لابس خوذة؟"، ما جعل الشاب يرتبك على حد قوله، "اتفاجئت مفاجأة عمري، لقيت رتب كتير جايين عليا وبيقولولي كلم الرئيس، افتكرت إن سمعت غلط من الخبطة لحد ما شوفته قدامي".
مرور "عمر" بجوار قصر الاتحادية جعله يفكر بأن الموكب جاءه بسبب ارتكابه الحادث في ذلك المكان، قبل أن يكتشف أن الرئيس هو من أمر بذلك للاطمئنان عليه، "للوهلة الأولى تخيلت إن دي مشكلة، قولت عشان عملت حادثة جالي كل الرتب دي، بس حسيت إنه أب لينا وبيكلمني بخوف علينا مش تحذير، عشان كدة اتضايقت جدا من الناس اللي قالوا الفيديو مفبرك، لأنها صدفة مش أكتر من كدة".
عقب اطمئنان الرئيس على "عمر"، استكمل السير بموكبه، وأمر مرافقيه بتوفير خوذة خاصة له، "جابولي خوذة، وروحت لقيت صحابي وأهلي، اتفاجئوا من الفيديو، وكانوا فاكريني بهزر"، واستكمل مازحًا: "مش هسوق من غير خوذة تاني أبدًا".