«جنايات الإسكندرية» تقضى بإعدام المتهم الرئيسى فى قضية «أطفال سيدى جابر» وسجن 62 متهماً
حكمت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار السيد عبداللطيف، أمس الاثنين، بإعدام المتهم الرئيسى فى القضية المعروفة إعلامياً بإلقاء الأطفال من سطح عقار سيدى جابر، وسجن 62 آخرين لفترات تراوحت بين 7 سنوات والمؤبد، وذلك لاتهامهم بقتل 18 مواطناً وإصابة 200 آخرين عمداً فى يوم 5 يوليو 2013، وحيازة سلاح نارى وأبيض وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة والانتماء إلى جماعة محظورة.
وقضت المحكمة بإعدام المتهم محمود حسن رمضان، الذى تم تداول صوره أثناء ارتكابه الجريمة حاملاً العلم الجهادى، وبالسجن المؤبد على 18 متهماً، بينهم عبدالله الأحمدى، والذى كانت المحكمة قد أحالت أوراقه إلى المفتى، فى مارس الماضى، قبل أن تخفف الحكم عليه فى جلسة أمس. كما قضت بسجن 8 متهمين 15 سنة، و10 سنوات لـ35 آخرين، إضافة لسجن «حدث» لمدة 7 سنوات.
وسادت حالة من الفرحة بين أهالى المجنى عليهم، بعد سماع منطوق الحكم، ورددوا هتافات منها «يحيى العدل»، و«القضاء المصرى بخير»، كما ضجت قاعة المحكمة بالزغاريد والهتافات، وانخرطت أمهات وأسر الضحايا، فى البكاء؛ فرحاً بالقصاص، فى حين هتف أهالى المتهمين ضد الحكم وسط صراخ السيدات.
وقاطع المتهمون، القاضى أثناء نطقه بالحكم، ما اضطره للخروج من قاعة المحكمة قبل استكمال منطوق حكمه، وردد المتهمون أناشيد إخوانية داخل قفص الاتهام.
وشهد محيط محكمة الحقانية تعزيزات أمنية، قبل بدء الجلسة، واصطف أهالى الضحايا والمصابين أمام المحكمة رافعين صورهم، ومنعت قوات الأمن أهالى الضحايا والمصابين والمتهمين من الدخول إلى قاعة المحكمة، تنفيذاً لقرار القاضى، فيما سمحت لهيئة الدفاع ووسائل الإعلام بالدخول. وطوّقت القوات أبواب المحكمة قبل وصول المتهمين، واصطفت مصفحات الشرطة وسيارات المفرقات ومدرعات الأمن المركزى أمام المحكمة، تحسباً لحدوث أعمال عنف أو شغب أثناء النطق بالحكم.
وفصلت قوات الأمن بين أهالى المجنى عليهم والمتهمين عقب صدور الحكم، لمنع اندلاع اشتباكات بين الطرفين، خاصة بعد نشوب مشادات بين هيئة دفاع المتهمين والمجنى عليهم أثناء دخول المتهمين إلى قاعة المحكمة، ملوّحين بإشارة رابعة. وأغلقت القوات الطريق المواجه لمبنى محكمة جنايات الإسكندرية، وحوّلت حركة المرور إلى طريق آخر، مما أدى إلى إحداث شلل مرورى بالمناطق المحيطة بالمحكمة.
يذكر أن «جنايات الإسكندرية» نظرت قضية «إلقاء الصبية من أعلى عقار بسيدى جابر» على مدى 14 جلسة، وأثبت كل من محامى الضحايا والدفاع عن الحق المدنى ومحامى المتهمين وجودهم بالقضية، ورفعوا عدة طلبات إلى هيئة المحكمة أبرزها ضم قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى القضية ممثلة فى الرئيس المعزول محمد مرسى وصبحى صالح وحسن البرنس.