شعورها بالوحدة كان قاسياً، خاصة أنها اجتماعية تحب الناس وتتواصل دوماً مع من حولها، وكانت قناة على موقع "يوتيوب" باسم "قعدة ستات مع أم حسام"، وسيلتها للتسلية والشعور ببعض الونس فى حياتها.
"جوزى مسافر دايما من محافظة لمحافظة بحكم شغله في أعمال الحدادة والنجارة، وبنتي الكبيرة اتجوزت، وابني مركز في شغله طول الوقت، فقلت اعمل قناة استضيف فيها الناس من الأصحاب والمعارف ونتكلم فيها على أصول الطبخ القديم خصوصاً الفلاحي، وعلشان كده اخترت لها اسم قعدة ستات مع أم حسام"، كلمات عزة أحمد 42 سنة من قرية كفر علام في محافظة الدقهلية.
رغم أن القناة لم يمر عليها أكثر من عام ونصف العام حسب "عزة"، إلا إنها استطاعت أن تحقق نسب مشاهدات مرتفعة، ومتابعة وصلت إلى 106 ألف مشترك: "فى الأول طلبت من بنتى تعملى القناة على يوتيوب، ولقيتها بتقولى مش هتعرفى يا ماما، وهتبذلى جهود على الفاضى لأنك لازم تحاولى تجذبى الناس بطريقة معينة، لكن أنا صممت وبدأت اعتمد على تصوير نفسى بنفسى، اشتريت حامل كاميرا وحطيته فى البيت، وساعات لو هاصور حاجة وأنا بتحرك بخلى جوزى أو بنتى هما اللى يصورونى، وبرفع الفيديوهات برضه بنفسى".
بعد فترة من الشهرة التى حققتها، بدأت "عزة" تفكر فى تحقيق مكاسب مادية من القناة: "أكيد لازم أفكر فى الفلوس، فى النهاية دى زى شغل بالنسبة ليا، بس للأسف الفلوس اللى بتدخل منها قليلة جداً، لا تُذكر، وكلها بتروح على القناة سواء فى التصوير أو تنظيم الجلسات اللى بتتصور، يعنى مش زى ما الناس فاكرة أننا بناخد شئ وشويات، لأ دي حاجات بسيطة جداً، لأنها معمولة من وقت قريب، مش زي القنوات التانية اللي بقالها أربع وخمس سنين".
الشيء الذى لم تكن "عزة" تتوقعه، هو أن يكون لها متابعين من خارج مصر: "عاملة واتساب للاستفسارات، وفي ناس بتكلمني عليه من ألمانيا، مصريين عايشين هناك أكتر ناس بيتواصلوا معايا علشان يسألوني على بعض الوصفات اللي لها علاقة بالأكل الفلاحي المصري".
تحلم "عزة" بتطوير القناة الخاصة بها، لتصبح أكثر انتشاراً وتأثيراً: "نفسى القناة تكبر، ويكون ليا متابعين كتير، ونسب مشاهدات عالية، من خلال تخصصي وهو الطبخ، والتكنولوجيا سهل الواحد يتعلمها مش صعبة، لأن طول ما الست عندها طموح وفيها صحة، تقدر تعمل أي حاجة".
تعليقات الفيسبوك