شهاب عن أزمة سد النهضة: مصر تستكمل خطواتها الدبلوماسية باللجوء لمجلس الأمن
الدكتور مفيد شهاب
قال الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن الدبلوماسية المصرية تستكمل خطواتها نحو محاولة إيجاد تسوية سلمية بأزمة سد النهضة بعد استمرار تفاوض 10 سنوات تريد مصر أن ينتهي التفاوض بنتائج إيجابية، ومصر تستكمل الخطوات السابقة في التفاوض باللجوء لمجلس الأمن، باعتبار أن مجلس الأمن مجلس إدارة العالم المنوط به تحقيق السلم والأمن الدوليين والمسؤول عن إيجاد علاقات التعاون المشترك بين الدول والمسؤول عن تسوية أي نزاعات.
وأضاف شهاب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على شاشة "صدى البلد"، أن والدول من جانبها عليها واجب بالسعي لتسوية نزاعتها بالطرق السلمية وهو النهج الذي نهجته مصر منذ بداية الأزمة، لأنها لا تريد حل المشكلة إلا بتسوية ودية، ومصر التزمت بمبادئ الحل السلمي ثم لفتت نظر مجلس الأمن بأي نزاع من الممكن أن يهدد الأمن القومي الدولي.
وتابع شهاب أن مصر طلبت تدخل مجلس لأمن بفرض استمرار التفاوض لإجبار الأطراف على استكمال المفاوضات والالتزام بالنتائج، مشيرا إلى أن الطرف الإثيوبي لم يقابل حسن النية المصرية والمرونة المصرية سوى بالتعنت والتمسك برأي غير قانوني وغير فني وغير سياسي وغير مقبول.
واستكمل شهاب أن الخطوة التي اتخذتها مصر بالأمس هي استمرار لنهجها الدبلوماسي المتحضر الذي تقوم عليه الدبلوماسية المصرية أن أي نزاعات تنشأ بينها وبين غيرها من الدول تحرص أولا على احترام القانون والمواثيق الدولية والتسوية الودية وأن تحمل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن مسؤولياته، والأمس لم يكن المرة الأولى التي تلجأ مصر لمجلس الأمن والرئيس عبدالفتاح السيسي لفت نظر المجتمع الدولي لخطورة الموقف والتعنت الإثيوبي.