فيديو.. المجلس المصري الأوروبي: مصر حريصة على حقن دماء الشعب الليبي
النائب محمد أبو العينين
استعرض الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، البيان الذي أصدره المجلس المصري الأوروبي، برئاسة النائب محمد أبو العينين.
وأكد مجلس الأعمال المصري الأوروبي، برئاسة رجل الصناعة النائب محمد أبو العينين، دعمه الكامل لكل ما تتخذه مصر من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وأمنها المائي من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا وسد النهضة.
وثمن المجلس الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع كافة القرارات الدولية، مؤكدا أن حرص الرئیس عبدالفتاح السيسي على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية ينبع من حرصه على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي وأمن حوض المتوسط والشمال الإفريقي.
وأوضح أن مصر حريصة على حقن دماء الشعب الليبي، مشيدا بحرص مصر على حقن دماء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا المبادرة إعلان القاهرة التي نصت على حل الميليشيات وتسليم سلاحها، ووقف التدخل الأجنبي في ليبيا، ووقف أي دعم خارجي لقوى التطرف في ليبيا.
وأكد المجلس أنه حال استمرار التصعيد العسكري والتدخل الخارجي في الأزمة الليبية ورفض الاستجابة المبادرات الدولية، فإنه يدعم حق مصر في حماية أمنها القومي وحدودها الغربية من الإرهاب وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الخاصة بحق الدفاع الشرعي عن النفس، مؤكدا أن الجيش المصري قادر على ردع كل يد آثمة تهدد أمن مصر وسلامتها وأن الجيش المصري يحمي ولا يهدد.
كما ثمن المجلس، ما جاء من رسائل في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أن الجيش المصري يحمي ولا يهدد، يبني ولا يبدد، وأن مصر ليس لها مصلحة في ليبيا سوی أمن واستقرار ليبيا ومصلحة شعبها، مشيدا بإستجابة الرئيس السيسي لنداء المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي ومطالب شيوخ القبائل في ليبيا بضرورة التدخل ومساندة القوات المسلحة الليبية في حربها على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبي، والاستعداد لتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية لحماية البلاد من الميليشيات المرتزقة.
وقال المجلس، إن استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبرلمان والقبائل الليبية، هي إستجابة لكل فئات الشعب الليبي الرافض للتدخلات الأجنبية، ودعما لرد العدوان الغاشم على أرضه، لنهب الثروات الليبية، كما ثمن المجلس اعتزاز البرلمان والقبائل الليبية، بموقف مصر التي دفعت باتجاه الحل السياسي في ليبيا، دون التحريض على الخصومة والاقتتال، والفرقة وتعميق الانقسام بين الليبين.
وأشاد ببيان الخارجية المصرية، الصادر مؤخرا، الذي يعبر عن موقف مصر، التي تُظهر من الصبر الكثير، لكنها ستكون في منتهى الحزم في مواجهة أي تطاول أو محاولة للتعدي على مصالحها وأمنها القومي، في وقت تظل يدها ممدودة بالسلام للشعب الليبي، لا إلى أطراف اختارت أن تكون بوصلتها خارج ليبيا، حتى وإن كان ذلك على حساب الشعب الليبي، بحسب البيان.
ودعا المجلس المجتمع الدولي، إلى الاضطلاع بمسئولياته والاستجابة لدعوات ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتوصل إلى حل شامل، يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية وذات الأطماع التي تؤدي إلى مزيد من التشرذم والتنازع وتأجيج الصراع بين ابناء الشعب الواحد وتغذية الإرهاب في المنطقة.
وأكد ضرورة العمل على إلزام حكومة الوفاق وتركيا بالوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا وسحب القوات الأجنبية والالتزام بالعملية السياسية مؤكدا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد المقبول لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار الذي يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وأشاد المجلس، بتعامل مصر الحكيم مع ملف سد النهضة وحرصها على الوصول إلى حل عادل ومتوازن يحقق مصالح الجميع من خلال التفاوض، رغم التعنت الإثيوبي وغياب الارادة السياسية، مشيرا إلى أنه يؤيد قرار مصر احالة الموضوع إلى مجلس الأمن ليتحمل مسئولياته في منع الانتهاك الاثيوبي للقانون الدولي ولجوئها إلى الحلول الأحادية التي تضر بمصالح مصر والسودان.
ولفت إلى أن إصرار إثيوبيا على المضي قدما، في ملء السد دون اتفاق سيكون له عواقبه الوخيمة على الأمن والسلم، في شرق أفريقيا، داعيا مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، لتحمل مسئولياته ومطالبة الجانب الأثيوبي، بمراعاة حقوق ومصالح مصر والسودان، والنظر إلى أهمية نهر النيل، باعتباره المصدر الوحيد للمياه العذبة، وهو بالنسبة لهما قضية حياة أو موت، كما أنه نهر دولى، لا يمكن إقامة مشروعات عليه، أو تشغيلها بقرارات منفردة، وحلول أحادية تضر بالآخرين.