م الآخر| "شجيع السيما" 1-3.. بناء الثقة بالنفس
لا يختلف اثنان على مدى أهمية الثقة بالنفس، وكذلك على عِظَم تأثيرها على حياتك بكافة نواحيها، في حركاتك وسكناتك لنرى الإنسان الواثق بنفسه يتصرف بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة، فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره فهي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به.
على عكس ذلك يمكنك أن ترى الإنسان الغير واثق بنفسه، تراه يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله، فتصبح تحركاته وتصرفاته - بل وآراءه - في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته، ويصبح القلق الناتج عن انعدام - أوقلة - ثقته بنفسه حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار، ولكن لماذا الثقة بالنفس؟
1. الثقة = المقدرة.
على سبيل المثال في مقابلة عمل، يمكن أن تكون من الأفضل والأكثر مهارة في العالم، لكن مع ذلك يجب أن تملك الثقة بالنفس لإقناع رب العمل بأنك الشخص المناسب للوظيفة، إذا كانت (لغة جسدك) تتفق مع ثقتك بنفسك ومهاراتك؛ فستكون دائمًا الشخص المناسب في عيون الناس.
2. الثقة بالنفس تولد ثقة أكبر.
يميل الناس للثقة بالأشخاص الذين يظهرون رباطة جأش وثقة بأنفسهم، إذا كنت لا تثق بنفسك لإتمام عمل ما، فلمَ يجب أن يثق مديرك بقدراتك؟ تذكر بأن الثقة بالنفس هالة تظهر للأشخاص المحيطيين بك.
3. الثقة بالنفس تساعدنا على التواصل الجيد.
الثقة بالنفس ضرورية وهامة جدًا في مجال العمل؛ لأنك بحاجة إلى التواصل مع مجموعة متنوعة ومختلفة من الشخصيات.. إذا كنت تشعر بالانزعاج عند الحديث وسط مجموعة صغيرة من الأشخاص، فلا تعتقد بأن الأمر سيكون أسهل مع المجموعات الأكبر؛ لذا إذا كنت تفتقد إلى الثقة بالنفس فسوف تجد صعوبة في التقدم في العمل.
4. الثقة بالنفس تساعدنا في الحصول على كل ما نريده.
أنت تستحق أن تعيش حياة سعيدة، وتحصل على كل ما تريده في الحياة لتبلغ أهدافك، ولكن إذا كنت لا تؤمن بأنك قادر على بلوغ الأهداف فإن حديثك السلبي عن نفسك سوف يؤثر بك ويجعلك - بالفعل - غير قادر على التقدم.
ومن هنا ترى عزيزي القارئ أهمية أن تكون "شجيع السيما" في ثقته بنفسه اللامتناهية دون غرور أو تكبُّر، بل هي ثقة تدفعه للانطلاق إلى الأفضل دون تراجع أو استسلام.
لكن هل الثقة بالنفس تولد أم أنها مكتسبة؟ وكيف يمكننى اكتساب طاقة الثقة بالنفس، والاستفادة منها بشكل صحيح؟ الإجابة في الجزء الثاني من همستي (شجيع السيما).