بدعوة من روسيا.. مصر مراقب دولي على التعديلات الدستورية في موسكو
شريف جاد وفتحي طوغان
قال شريف جاد رئيس الاتحاد العربي والجمعية المصرية لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية، إن المجلس الاستشاري التابع لجهاز الرئاسة في روسيا الاتحادية، وجه الدعوة لمصريين، ليكونا مراقبين دوليين فى عملية التصويت على التعديلات الدستورية، التى ستجرى بعد أيام، في الأول من يوليو، فى عموم روسيا وسفاراتها بالخارج.
وأضاف جاد، في تصريحات صحفية، يشارك حوالي 120 مليون نسمة فى الداخل وحوالي 4 مليون في الخارج ويمثل مصركمراقبين كل من شريف جاد رئيس الاتحاد العربي والجمعية المصرية لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية، والدكتور فتحى طوغان الامين العام لجمعية الخريجين والاستاذ بمعهد التبين للدراسات المعدنية.
والجدير بالذكر، أن الدستور الروسي طرأ علية عدة تعديلات فى السنوات الاخيرة ففي عام 2008 تم تعديل مدة الرئاسة من 4 ل 6 سنوات ومدة عمل مجلس النواب الدوما من 4 ل 5 سنوات وعاد للتعديل في عام 2014 بإنضمام القرم وسيفاستوبول الي قوام الدولة الروسية.
وتتضمن التعديلات الدستورية الكثير، من التغيرات أبرزها انه لا يحق لرئيس الدولة أن يشغل منصبه لأكثر من دورتين، بعد حذف كلمة متتاليتين، على أن يكون المرشح مقيم في روسيا، لمدة لا تقل عن 25 عاما، ولا يقل سنة عن 35 ولا يحق له فتح حسابات في بنوك أجنبية، أو حمل جنسية أجنبية أو إقامة في دولة أجنبية في الوقت الحالي أو الماضي.
كما يحظر على النواب والمسئولين والقضاه الحصول علي جنسية اجنبية أو تصريح إقامة في بلد اخر.
كما تتضمن التعديلات تحديد دور مجلس الدولة الذي يضمن التفاعل بين السلطات وتحديد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الخارجية والداخلية.
كما تتناول تعزيز دور السلطة التشريعية اي مجلسي الدوما والاتحاد، حيث سيحصل الدوما على حق اقرار ترشيح رئيس الحكومة في حين سيعين رئيس البلاد، بعد مشاورات مع مجلس الاتحاد ورؤساء الهيئات التنفيذية الفيدرالية والمسئولين عن الدفاع والأمن والشئون الداخلية والخارجية والعدل والطوارئ، كما ستبقى روسيا جمهورية رئاسية.
وأشار جاد، إلى أن التعديلات تعكس حرص الدولة على رفع مستوى المعيشة، وتبادل الثقة بين الدولة والمجتمع وضمان الحد الأدنى من الأجور والمعاشات.
مع التأكيد على دور الدولة في دعم السلام العالمي وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، كما تتضمن التعديلات حزمة من القوانين التي تدعم شئون الطفولة والأمومة، وحرية التعبير وتفعيل دور المحليات والأجهزة التنفيذية، وتطوير الخدمات ودعم الثقافة الروسية بشكل عام، بما في ذلك ثقافة القوميات الصغيرة.
وكان جاد وطوغان، استلما الدعوة وبرنامج المشاركة كمراقبين دوليين والذي يتضمن خط السير للجنة الدولية لمراقبة عملية التصويت، التي تقرر الابتعاد بها عن المناطق التي تعاني من إصابات كبيرة بفيروس كورونا، حفاظا على الضيوف الأجانب، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، للمحافظة على حياة الناخبين واللجنة الدولية.