ميدان الحرب والسلام بأسيوط شاهد على سقوط شهداء 30 يونيو بيد الإخوان
ميدان الحرب والسلام بأسيوط شاهد على ثورة الأسايطة ضد حكم الإخوان
ميدان الحرب والسلام بأسيوط
يعد ميدان الشهيد الحرب والسلام بمدينة أسيوط "أم البطل" سابقًا، أحد أشهر ميادين الثورة بالمحافظة، وشاهدًا على العديد من الأحداث منذ ثورة 25 يناير، وصولًا لثورة الشعب في 30 يونيو، ضد حكم الجماعة الإرهابية.
وتضم مدينة أسيوط أربعة ميادين رئيسية، جميعها شهدت أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وما تبعها من تحركات سياسية وثورية في شوارع أسيوط ، هم ميدان "الحمامة، والمجذوب، وأم البطل، وعمر مكرم".
ويعد ميدان "الحرب والسلام " بحى شرق أسيوط، أهم هذه الميادين بالمحافظة، حيث شهد علي مدار السنوات الماضية نقطة البداية للعديد من تظاهرات القوى الثورية، التي انتهت بإعلان عزل الرئيس الإخواني، وكذا المحافظ الإخواني آنذاك، فكان الميدان مهدًا لمعظم التظاهرات، فكانت غالبية التيارات السياسية والثوار يتجمعون فيه.
وكان العامل المشترك بين كل المشاركين في المظاهرات والفعاليات الثورية أنهم ضد حكم الإخوان، وظهر ذلك في هتافاتهم وشعاراتهم التي رفعوها عبر لافتات كانت تجوب الشوارع، وانطلقت من ذلك الميدان.
أما الساحة المواجهة لديوان عام المحافظة فقد كانت علي موعد مع سقوط الشهداء يوم 30 يونيو، حيث كانت معظم الدعوات التى وجهتها اللجنة المنسقة لفعاليات 30 يونيو بأسيوط، تدعو المتظاهرين للتواجد أمام ديوان عام المحافظة، للمشاركة في إقالة المحافظ الإخواني.
ومع مساء 30 يونيو اشتعلت نيران الثورة وعلت هتافات المتظاهرين ضد حكمهم، وسقط ثلاثة شهداء من الثوار؛ هم: الدكتور محمد ناصف، وأبانوب عادل، ومحمد عبد المجيد، بينما أصيب اثنين آخرين بنيران الإخوان الذين اعتلوا أسطح أحد المنازل المقامة أمام ديوان عام المحافظة، وأطلقوا النيران على المتظاهرين الذين كتبوا "ارحل" بدماء الشهداء والمصابين.
وظل الميدان مكانًا رئيسيًا للتظاهر بالمحافظة، حتى هدأت الأوضاع وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الأمور بتفويض شعبي.
على صعيد آخر، شهد الميدان منذ ثورة 30 يونيو تكثيف أعمال التجميل والتطوير، عن طريق الاستعانة بأستاذة وطلبة كليات الهندسة والفنون الجميلة والتربية النوعية؛ في لجنة التطوير والتجميل لإعداد تصورات وتصميمات جمالية لأعمال التطوير، وإضفاء الشكل الحضاري عليها، فضلًا عن الاستعانة بطلاب مدارس التعليم الفني.
وشملت أعمال التطوير إعادة رفع كفاءة ورصف الشوارع والطرق؛ وأعمال التشجير والنظافة ودهان البلدورات والأعمدة وإصلاحها، وتزويدها بكشافات إنارة جديدة وإضافة مساحات خضراء تصلح متنفسًا للمواطنين، وتركيب برجولات ومقاعد لإظهار الميدان بالشكل الحضاري اللائق.