من النزهة لجوزيف تيتو.. كباري وطرق ومحاور اقتصرت نصف المدة الزمنية
الكباري والمحاور الجديدة
خلال مدة زمنية قصيرة من التنفيذ، صنفها البعض بـ"آلة الزمن"، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم افتتاح عدد من المشروعات القومية من محاور وكباري ومطارات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي تمثل في محور "الطريق الدائري- جوزيف تيتو- طريق النصر" بطول 21 كم، و محور "النزهة - الميرغني - الخليفة المأمون، بطول 12 كم، ومحور "روكسي - رمسيس"، ومحور الفريق إبراهيم العرابي.
كما افتتح عدد من الكباري والتي تمثلت في "يوسف عباس- الطيران- عباس العقاد – المشير أبو غزالة- الصاعقة- جوزيف تيتو"، بالإضافة إلى عدد آخر من الكباري والتي تمثلت في "الحجاز- الجلاء – الـ7 عمارات – الميرغني الجديد – والعروبة".
وقال مصدر مسؤول بالإدارة العامة لمرور القاهرة، إن المشروعات القومية الجديدة وما يتم تنفيذه في شبكة الطرق والكباري الموجودة في مصر، ستكون نقلة نوعية كبيرة في حل أزمة الازدحام المروري، وخصوصا بالنسبة لطريق صلاح سالم ومصطفى النحاس، وجميع أحياء القاهرة، مشيرًا إلى أن منطقة الميرغني ونفق العروبة كانت من أكثر مناطق القاهرة في الكثافة المرورية، وبإلغاء نفق الميرغني وإنشاء كوبري بدلًا منه أصبح هناك سيولة كبيرة في حركة المرور.
وأضاف المصدر لـ "الوطن" أن السنوات الأخيرة شهدت ثورة كبيرة في حل مشكلة الازدحام المروري، بعد أن أصبح هناك اتجاه لنقل زحام القاهرة وتكدسها، بالإضافة إلى استخدام المرور الحر الذي يعتمد على استخدام الكباري والذي بدوره يحل مشكلة التقاطعات والتي تعد السبب الرئيسي في أزمة الازدحام المروري.
نصف المدة الزمنية.. ما توفره مشروعات الطرق والكباري بعد افتتاحها
وأوضح أن تلك المشروعات القومية والكباري بجانب حلها لأزمة الازدحام المروري، فهي ساهمت أيضا في تقليل المسافة والمدة الزمنية المستغرقة، فإذا كان زمن الرحلة يتطلب لقضائه 45 دقيقة، فنجد أنها بعد استخدام تلك الطرق قد تصل إلى 25 دقيقة على الأكثر، ما يوضح اختصار المسافة والزمن لنصفه تقريبا.
وأشار إلى أن الدولة في طريقها لحل أزمة التكدس في القاهرة بشكل عام، بنقل الجهات الحكومية والمصالح والهيئات التابعة لها منها، ما يساعد بشكل كبير على تخفيف التكدس المروري وحدته، وبإدخال محاور مرورية جديدة، أصبحت هناك نقلة كبيرة في الخريطة، موضحًا أن نظام مراقبة السرعات المستحدث، والذي تحدث عنه الرئيس اليوم خلال الافتتاح سيكون له دور كبير، حيث إننا لن نكون قادرين على حل المشكلات والأزمات التي نعاني منها إلا باستخدام التكنولوجيا لحلها.
واستطرد قائلا إنه خلال عام أو عامين على الأكثر سنجد أن مصر رسمت خريطة جديدة للطرق والكباري، فبعد أن كان يهرب الكثيرين من المناطق المزدحمة بالانتقال منها لغيرها نائية وبعيدة ابتعادا عن الزحام، أصبح هناك اتجاه بالبقاء أو الرغبة في التواجد في تلك الأماكن، مثل الحلمية والمطرية ومكرم عبيد ومدينة نصر.