يحيي الاتحاد الدولي للتعاونيات، السبت المقبل، اليوم الدولي للتعاونيات 2020، تحت شعار "لنتعاون وندعو الجميع إلى مكافحة تغير المناخ"، حيث يسلط الضوء على تزايد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تزيد عن 50 % عما كانت عليه في عام 1990.
وتتسبب تلك الغازات في ظاهرة الاحترار العالمي، وفي تغييرات طويلة الأمد في نظام كوكب الأرض المناخي، مع عواقب لا رجعة فيها إذا فشل العالم في تقويض انبعاثها؛ فتعرض الأرواح وسبل العيش للخطر، ما يعطل النظم البيئية الحيوية للناس والكوكب، بما في ذلك التعاونيات في البلدان التي تعاني بالفعل من آثار تغير المناخ.
وتُظهر الأبحاث أن بعض الفئات الأكثر حرمانًا المتأثرة بتغير المناخ تشمل صغار المزارعين والنساء والشباب والشعوب الأصلية والأقليات العرقية، الذين يتعين عليهم التعامل مع الكوارث الطبيعية الشديدة وتدهور الموارد الطبيعية.
ومن المقرر أن يركز اليوم العالمي للتعاونيات هذا العام على مساهمة التعاونيات في مكافحة تغير المناخ، ودعم هدف التنمية المستدامة بشأن العمل المناخي.
وكانت الجمعية العامة أعلنت بموجب قرارها 47/90، ديسمبر عام 1992، الاحتفال بأول سبت من شهر يوليو من كل عام بوصفه اليوم الدولي للتعاونيات، وقد نص القرار على أن الجمعية العامة "تعلن أول يوم سبت من شهر يوليو عام 1995 يومًا دوليًا للتعاونيات، احتفالًا بالذكرى المئوية لإنشاء الحلف التعاوني الدولي.
وتقرر النظر في إمكان الاحتفال بيوم دولي للتعاونيات في السنوات المقبلة، ووقع الاختيار على هذا التاريخ للاحتفال بهذا اليوم، حتى يتزامن مع اليوم الدولي للتعاونيات، الذي يحتفل به الحلف التعاوني الدولي منذ عام 1923.
ويعرف للتعاونيات أهميتها بوصفها رابطات ومؤسسات، يستطيع المواطنون من خلالها تحسين حياتهم فعلا، فيما يسهمون في النهوض بمجتمعهم وأمتهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا، وبات من المسلم به أنها واحدة من الأطراف المؤثرة المتميزة والرئيسية في الشؤون الوطنية والدولية.
كما أصبح من المسلم به أن الحركة التعاونية تتسم بقدر كبير من الديمقراطية، وبأنها مستقلة محليا ولكنها متكاملة دوليا؛ وبأنها شكل من أشكال تنظيم الرابطات والمؤسسات، يعتمد المواطنون أنفسهم من خلاله على العون الذاتي، وعلى مسؤوليتهم الذاتية في تحقيق غايات لا تشمل أهدافا اقتصادية فحسب، ولكن تشمل أيضا أهدافا اجتماعية وبيئية، من قبيل القضاء على الفقر، وكفالة العمالة المنتجة وتشجيع الاندماج الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك