سيدة المنيا
قلوبهم قست كالحجارة أو أشد قسوة، امتلأت بالجحود وعدم الرحمة تجاه أقرب الأشخاص إليها، لتقودهم سوءاتهم إلى حبس وتعذيب أبنائهم أو أشقائهم أو أزواجهم، والتي جاء آخرها، حبس أحد المواطنين بمحافظة المنيا لشقيقته لمدة 22 عامًا متواصلًا.
فادية إسماعيل مهني المقيمة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا، وقعت تحت رحمة شقيقها خلف إسماعيل مهني (محبوس على ذمة التحقيقات من السبت الموافق 27 يونيو 2020)، الذي قام بحبسها في منزل مجاور لهم لمدة 22 عامًا دون رعاية، مما تسبب في تقديم بلاغ ضده من مجموعة من الجيران لإنقاذ السيدة الخمسينية، ووصول فريق "أطفال بلا مأوى" وفريق "التدخل السريع" من قِبل وزارة التضامن الاجتماعي لإنقاذ السيدة.
وبعد الزيارة، تبين لفريق التدخل السريع، أن السيدة ذات الخمسين عامًا تعيش في غرفة بحالة سيئة وغير آدمية، ويظهر عليها آثار الإهمال وعدم النظافة، نتيجة بقائها منعزلة في هذا المكان لم تتناول خلالها سوى القليل من الطعام، ولم يقدم لها أحدًا من ذويها الرعاية اللازمة.
حالة فادية لم تكن الأولى من نوعها التي حطمت معاني الإنسانية والرحمة، حيث تعرض العديد من الأشخاص لمختلف أنواع التعذيب والحبس في مصر وعدد من البلدان.
خلال عام 2012، ألقت السلطات الفلسطينية القبض على فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، بتهمة حبسه لابنته 9 سنوات متواصلة بحمام منزله.
وكشفت السلطات أن الأب قام بحبس ابنته بعد انفصاله عن والدتها وزواجه بأخرى، فكان دافعه أنه قام بسجنها داخل الحمام خوفًا عليها من التعرض للتحرش الجنسي من قِبل أطفال المنطقة، ومن ثم تم تقديم عدد من البلاغات ضده من جانب جيرانه، وإلقاء القبض عليه وتسليمه للسلطات الإسرائيلية كونه يحمل الجنسية، وتم تسليم الفتاة إلى والدتها.
وفي عام 2009، احتجز مواطن في النمسا ابنته داخل قبو المنزل على مدار 24 عامًا، حيث اشتبهت السلطات في ارتكاب الأب (42 عامًا) جريمة زنا المحارم مع ابنته طول هذه الفترة، ما أسفر عن إنجاب 4 أبناء، وفقًا لوكالة الأنباء النمساوية "إيه بي إيه".
في عام 2018، ألقت الشرطة في العاصمة الهندية، نيودلهي، القبض على رجل بتهمة حبس شقيقته لمدة عامين وتعذيبها بصورة وحشية.
وكشفت مصادر مسؤولة، أن المرأة التي لم تُحدَّد هويتها بعد، كانت في حالة مزرية، إذ وجدت شديدة الهزال وتتضور جوعا، لدرجة أنها لم تستطع المشي أو التحدث أو حتى تمييز الأشخاص.
واقتحمت الشرطة ومسؤولون من لجنة دلهي للنساء منزله وأنقذوا المرأة.
ولد حابس امه في غرفه بمساعدة زوجته
— د.جاسم خلفان (@DrJasimKhalfan) February 1, 2020
أحد بناتها شافتها بالحلم بعد ٩ أيام أنها عطشانه وجوعانه وراحوا لها وحصلوا أنه مقفول عليها
((تعليقي أنا جاسم خلفان...أرجو متابعة الفيديو ،لتذرفوا الدموع)) pic.twitter.com/KfUnynNFc1
وفي فبراير الماضي، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسيدة عجوز في الهند، قام ابنها وزوجته بحسبها لمدة 9 أيام دون تقديم الطعام والشراب إليها، حيث وصلت إليها ابنتها إلى مكان حبسها، وفور رؤية الفتاة لحال والدتها دخلت في نوبة من البكاء والصراخ الشديدين.
تعليقات الفيسبوك