أصحاب المقاهي والمحال عن مواعيد الغلق: هنستغني عن عمالة كتير
خبراء: توفر الطاقة وتقضي على العشوائية
أحمد شعبان
تباينت آراء أصحاب المقاهي والكافيهات ومُلاّك المطاعم والعاملين في المحال التجارية والمواطنين، حول القرار الذي أكده المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، والذي نص على أنّ قرارات توقيت عمل المحال التجارية والمولات والتي تنتهي في التاسعة مساءً، وقرارات انتهاء عمل المطاعم والمقاهي في 11 مساءًا، ستكون دائمة.
ويقول محمد ناصف، مالك أحد المقاهي بمنطقة اللبيني بشارع فيصل بمحافظة الجيزة، إنّ القرار يجب أن يراعي طبيعة كل نشاط، حيث أنّ هناك بعض المجالات ينشط عملها مع بداية الساعات الأخيرة من اليوم: "الناس بتنزل تقعد على القهوة بعد شغلها اللي بيخلص العصر وأوقات المغرب، وحتى لو بنفتح من 9 الصبح فدخلنا ما بيبقاش زي بالليل، وقرار الغلق الساعة 11 ده يعتبر بدري جدًا، ومش مناسب لأصحاب القهاوي ولا لزباينا".
ويتابع: "القرار هيأثر علينا بشكل سلبي أكبر خلال الإجازات الطويلة، وخصوصًا خلال فترة فصل الصيف اللي القهوة بتكون محتاجة عمالة كتير، وبالشكل ده هنضطر نستغني عن ناس كتير جدًا، لأن مش هيبقى في ضغط شغل زي زمان".
رأي مخالف عبّر عنه، حمادة جمال، يعمل بأحد محال الملابس بمدينة 6 أكتوبر، حيث رحب الشاب العشريني بالقرار: "هيبقى كويس جدًا لو تم تطبيقه على الجميع، وفي كل المناطق، عشان يكون في مساواة في المنافسة بالنسبة لأصحاب نفس النشاط، والفايدة الأساسية هنا هي توفير الطاقة والجهد المبذولين في العمل، وبالتالي هيكون في إنتاج بشكل أكبر وأفضل، ولكن لازم يتم مراعاة مواعيد الغلق خلال أيام الإجازات لأن الناس بتحب تخرج وتتسوق بالليل".
ويقول أحمد شعبان، مهندس تخطيط، أنّ القرار سيكون فعّالًا خلال فترة أزمة كورونا فقط: "احنا متفهمين الإجراءات دي حاليًا عشان التجمعات بتساعد على نشر العدوى، لكن بعد ما الأزمة تنتهي مش هيكون في داعي للغلق المبكر، خصوصًا إن وقت البطولات القارية أو كأس العالم في مباريات بتكون بالليل متأخر، ومش كل الناس عندها القنوات المشفرة في البيت، وبالتالي القهوة هتكون المكان المناسب لهم في الأوقات دي".
وذكر "شعبان" أنّ القرار قد يكون مناسباً لبعض النشاطات الأخرى: "يعني مثلًا محلات الملابس لو قفلت الساعة 11 دي ما فيهاش أزمة، لأن محدش هينزل من بيته الساعة 12 بالليل عشان يشتري، ومن وجهة نظري إن أكتر فئة متضررة هما أصحاب المقاهي والكافيهات".
ويقول الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إنّ تطبيق القرار سيكون له مردود وفوائد كبيرة جدًا على الناحية الاقتصادية، مشيرًا إلى الإيجابيات التي ستجنيها الدولة والمواطن جرّاء هذا التطبيق: "هيساهم في زيادة الإنتاج وبالتالي تسهيل عملية البيع والشراء على المواطنين، إضافة إلى الانضباط والنظام في الشارع المصري، ويحافظ على سمعة مصر عند السياح، بحيث لا يكون هناك عشوائية في فتح المحلات وإغلاقها".
ويتابع: "كمان بيساعد على إحكام أوقات عمل أصحاب المحلات المقلقة والمزعجة للراحة، كالنجاريين والحدادين وأصحاب الورش، والذين عادة ما يصدرون ضجيجًا أثناء عملهم، ومن المفترض عدم وجودهم في المناطق السكنية".