أزمة بين أبطال البارالمبية ووزير الرياضة بسبب المكافآت.. و«الصم والبكم» يهددون بالتظاهر
يبحث العامرى فاروق، وزير الدولة لشئون الرياضة، عن مخرج لترضية أبطال البارالمبية العائدين من لندن بـ15 ميدالية متنوعة، بعد رفضهم لائحة المكافآت المخصصة لهم، فى الوقت الذى يجهز فيه حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، مذكرة للاعتراض على اللائحة المالية الموجودة حاليا، مطالبا بتعديلها.
وكانت بوادرأزمة بين أبطال مصر العائدين من دورة الألعاب البارالمبية بـ15 ميدالية متنوعة والعامرى فاروق وزيرالدولة لشئون الرياضة بسبب لائحة المكافآت.
وكان مسئولو اللجنة البارالمبية قد وعدوا اللاعبين بالمساواة مع الأسوياء فى المكافآت من قبل رئيس الوزراء ووزير الرياضة، إلا أن تعديل اللائحة جاء محدودا بشكل لم يرض طموحاتهم ولا يفى بالوعد الذى تلقوه أثناء وجودهم فى لندن.
من جانبه أبدى شعبان إبراهيم صاحب برونزية رفع الأثقال وزن 67٫5 كجم تعجبه من التفرقة فى المعاملة، مؤكدا أن المنافسات فى البارالمبية فى نفس قوة الأولمبياد العادية، ولايختلفان عن بعضهما فى الحضور الجماهيرى والاهتمام التنظيمى، وأنه لاتوجد لائحة واضحة لهم وكل دورة لها مكافأة مختلفة عما قبلها.
فيما كشف طه عبدالمجيد صاحب برونزية رفع الأثقال وزن 48 كجم عن أن المسئولين يوجهون طموحاتهم من رفع العلم المصرى إلى البحث عن التتويج من أجل مصلحة شخصية وقال: «قبل السفر إلى الدورة قال لى أحد المسئولين لا بد أن تفوز بميدالية حتى تحصل على وظيفة مناسبة، وطموحى بتحقيق مجد لبلدى جعلنى أتعجب من هذا العرض»، وتابع «مسئول آخر تحدث معنا عن المكافأة وقال للاعبين إن المشكلة أنكم تفوزون بميداليات كثيرة» واختتم طه كلامه بقوله: «كما صدمت من عدم استقبال الرئيس مرسى لنا فى المطار عند العودة من لندن»
ووجهت محطمة الأرقام القياسية فاطمة عمر الحاصلة على أربع ذهبيات متتالية بالدورات البارالمبية تساؤلاً للمسئولين: «لماذا تشعروننا بالإعاقة؟»، مؤكدةً أن التفرقة بينهم وبين الأسوياء فى الماديات «عيب».
وفى سياقٍ منفصل هدد منتخب كرة القدم للصم والبكم الحاصل على ثانى بطولة العالم الماضية بتنظيم مظاهرة سلمية أمام قصر الاتحادية بسبب اعتراضهم على لائحة المكافآت التى تنص بعد تعديلها على حصول كل لاعب على 11 ألف جنيه فقط، فى الوقت التى تنص لائحة كرة القدم للأسوياء لنفس المركز على عشرة أضعاف ما يحصلون عليه.
وأكد فؤاد عبدالحميد المدير الفنى لمنتخب الصم أن فريقه يتعرض لظلم كبير كونه لا ينتمى للأسوياء ولا لمتحدى الإعاقة، وهو الأمر الذى يجب وضع رؤية واضحة له، مشيرا إلى أنهم منحوا القائمين على إدارة الرياضة مهلة أسبوعين لتعديل اللائحة لتصل على أقل تقدير لنصف ما يحصل عليه الأسوياء، بعدها سيلجأون للتظاهر من أجل الحصول على حقوقهم.