كواليس الاجتماعات السرية بين الإخوان ونجل «القرضاوى» لإسقاط النظام
رصدت «الوطن» كواليس الاجتماعات السرية التى عقدها عبدالرحمن يوسف، نجل يوسف القرضاوى الداعية الإخوانى، مع تنظيم الإخوان، و6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، وقوى ثورية أخرى، لإصدار ما سموه «بيان القاهرة» لإسقاط النظام الحالى، والمشير عبدالفتاح السيسى، حال فوزه بالرئاسة، الذى انفردت «الوطن» بنشر تفاصيله، منذ أسبوع وأُعلن عنه رسمياً، أمس الأول. وقالت مصادر بالتنظيم الدولى للإخوان إن الاجتماعات السرية كانت تُعقد فى منزل السفير إبراهيم يسرى، أحد الموقعين على بيان القاهرة، وإن أبرز حضورها الدكتورة نادية مصطفى، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأحمد عبدالجواد، رئيس حزب البديل المصرى تحت التأسيس، فضلاً عن مسئولين بحركتى «6 أبريل والاشتراكيين الثوريين»، وبحزب مصر القوية.
وأضافت المصادر أن خالد على، المرشح السابق للرئاسة، كان سينضم لبيان القاهرة، إلا أن خلافات وقعت بينه وبين القائمين عليه حالت دون ذلك، وأن التحالف ما زال يتواصل مع مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنحل، لضمه، وسيجرى الإعلان قريباً عن عقد مؤتمر شعبى كبير للتحالف، وسيعملون على رصد كل سلبيات «السيسى»، حال فوزه بالرئاسة، بالتركيز على تزايد الانفلات الأمنى، والتدهور الاقتصادى، من أجل زيادة احتقان الشعب ضده، تمهيداً لحشد أكبر عدد من المعارضين له فى يوم التحرك لإسقاط الرئيس الجديد، حتى لا يأتى بعدها أى رئيس للدولة من المؤسسة العسكرية. من جانبه، قال عبدالرحمن يوسف، فى تصريحات أمس: «يظن البعض أننا نخالف القانون حين ندعو لترتيب الأوراق بعد السيسى، والحقيقة أن ذلك ليس فيه أى مخالفة للقانون، والدليل على ذلك حركة تمرد، التى كانت تطالب باعتقال محمد مرسى، جهاراً نهاراً، وكان قادتها نجوم الفضائيات، بدلاً من أن يكونوا نزلاء السجون، وجبهة الإنقاذ والتيار الشعبى كيانات غير رسمية، ولم يجرمها أحد، لأن الكيانات السياسية تبدأ بالعمل، ثم تتشكل فى إطار المؤسسات».
وأضاف: «الوصول للتوافق قد يكون صعباً حالياً، ولكن غباء خصمنا يسهّل علينا المهمة كل يوم، بل كل ساعة»، معتبراً أن رئاسة «السيسى» ليست أكثر من جملة اعتراضية فى التاريخ، وأن كل من يراقب حركة الشارع يعلم ذلك، وكذلك كل من قرأ التاريخ القديم والحديث، حسب قوله.
من جانبه، اعتبر تنظيم الإخوان بيان القاهرة بداية حقيقية لاصطفاف قوى ثورة 25 يناير، وقال على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة الهارب فى قطر، إن «بيان القاهرة بداية حقيقية لاصطفاف قوى ثورة يناير، وإذا تضافرت الجهود وتوحدت الرؤى ستنجح الفكرة وستنتصر الثورة لا محالة». وقال الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «إن بيان القاهرة خطوة جيدة تلافت ملاحظات أبداها الكثيرون حول إعلان المبادئ السابق، وأهم ما فيه أنه اقترح آليات تنسيق إن تحققت سيختلف المشهد نوعياً». وأعلن حزب غد الثورة، جبهة «أيمن نور»، انضمامه لبيان القاهرة، لبدء حوار جاد لتأسيس ما اعتبره «كياناً وطنياً»، يجمع رموز ثورة 25 يناير. واعترف حزب البديل الحضارى بعقد اجتماعات سرية قبل إعلان «بيان القاهرة»، وقال أحمد عبدالجواد، رئيس الحزب، إن حزبه وافق على بيان القاهرة وشارك فى كل الاجتماعات التى سبقت صدوره، وسيشارك فى الاجتماعات المقبلة حتى إصدار المبادئ النهائية، وإنه يبارك أى جهد يؤدى إلى دحر ما سماه الانقلاب العسكرى وما ترتب عليه من آثار، مؤكداً أنهم لن يعترفوا بنتيجة الانتخابات الرئاسية، لأن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغراً، لوجود رئيس شرعى منتخب، اختطفته عصابة الانقلاب، حسب قوله.