انتحار شاب
نجح الفريق الجراحى بقسم المخ والأعصاب في مستشفي قصر العينى، في انقاذ حياة شاب في أوائل العشرين من عمره، وصل فى الثانية بعد منتصف الجمعة الماضي، مطعوناً فى رأسه بسكين وكان فى كامل وعيه وبرفقة والده، وعلى الفور استقبله قسم الطوارئ بالقصر العيني وتعامل مع الحالة بسرعة لانقاذ حياته.
استقبله الدكتور أحمد جميل، طبيب الاستقبال بقسم المخ والأعصاب، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة سريعاً، وتجهيز غرفة العمليات، وفي خلال أقل من نصف ساعة دخل العمليات وأجري له الجراحة كلا من الدكتور على يسرى القاضى وباسم الهين وأحمد عبدالعزيز، أطباء المخ والأعصاب بالقصر العيني، وأحمد مصباح، تمريض عمليات، تحت إشراف أيمن طارق استشاري جراحة المخ والأعصاب، وخرج الشاب من العمليات دون أي مشاكل.
يؤكد الفريق الجراحي أنهم فوجئوا بحالة الشاب الغريبة من نوعها، وأسرعوا لعمل الإسعافات الأولية والاستعداد لغرفة العمليات لاستقباله، فأي دقيقة دون دخوله العمليات، يعرض حياته للخطر: "أول ما جه عملنا له إسعافات أولية، وحطينا الخطة ودخلناه غرفة العمليات بسرعة، ولحسن الحظ إن السكينة عدت في مسار آمن ولم تمر بأي مركز من المراكز المهمة في المخ، لو كانت اتحركت قدام أو تحت شوية كان هيحصل له شلل ومشاكل كتير"، واستغرقت الجراحة الخطيرة من 3 لـ4 ساعات.
دخل نصل السكين بالكامل فى الجزء الأيسر من المخ، واختراق العديد من طبقات وأوردة المخ، بحسب "الفريق الجراحي": "السكينة كلها كانت مخترقة المخ، وكان في إصابات طفيفة في الأوردة، وتم التعامل معه بحذر، فتحنا الجلد، وشلنا طبقة من الجمجمة، واتعاملنا بحذر لأن أي حركة طفيفة هتسبب له مشاكل".
"محاولة انتحار ويمر بحالة نفسية سيئة"، المفاجأة التى فجرتها أسرة الشاب العشرينى، أن الحادث نتج عن محاولة انتحار الشاب، الذى أكد والده للأطباء أنه يعانى من حالة نفسية سيئة، ويتناول العديد من الأدوية النفسية.خرج الشاب من غرفة العمليات، معافى ويتحدث بطلاقة دون أي آثار جانبية: "خرج مخه سليم وبيتكلم عادي دون حدوث أي مشاكل في النطق، أو مشاكل عضوية أو عصبية أو جسدية، وهو على وشك الخروج من المستشفى".
تعليقات الفيسبوك