بعد 72 يوما من الحادث.. اليوم محاكمة "شندي" بتهمة قتل مقاول السلام
النيابة نسبت للمتهم ارتكاب جريمتي القتل العمد والشروع فيه
المتهم
تعقد الدائرة 16 جنايات القاهرة، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهم محمود الشاذلي، وشهرته "شندي"، لاتهامه بقتل المجني عليه أحمد حسن أحمد رزق (مقاول)، عمدًا مع سبق الإصرار، بسلاح أبيض، والشروع في قتل والد المجني عليه مع سبق الإصرار بذات السلاح، يوم 7 مايو الماضي، بمدينة السلام، وذلك بعد 72 يوما من الجريمة، التي أثارت الرأي العام، بسبب تفاصيل الواقعة وكيفية ارتكابها.
وجاءت ردود الأفعال الرسمية، في الواقعة، سريعة، حيث تمكن قطاع الامن العام من القبض على المتهم، ومن جانبه بادر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإصدار بيانين، أكد في أولهما على متابعة التحقيقات في القضية، قبل أن يعلن، في الثاني، عن صدور أمره بإحالة المتهم "شندي" للمحاكمة الجنائية، أمام محكمة جنايات القاهرة، وذلك بعد 7 أيام من الواقعة، مساهمًا في وأد الفتنة، محققا مبدأ العدالة الناجزة.
بالعودة مجددا إلى يوم 7 مايو الماضي، حيث بدأت الواقعة، وتسردها "الوطن" من واقع محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، حيث تلقى قسم شرطة السلام اخطارا من مستشفى السلام التخصصي بوصول جثمان المقاول المجني عليه وكذا وصول والده مصابًا بجرح، وبسؤال الأخير وشقيق للمجني عليه و3 من شهود الواقعة.
وانتقل فريق من المباحث إلى المستشفى، وبسؤال الشهود شهدوا بأنه على إثر ضبط أحد أصهار المتهم "شندي"، قبل الواقعة بأيام، لاتهامه بالإتجار في المواد المخدرة، جاء المتهم أسفل مسكن المجني عليهما، وصاح بسباب لسائر العائلة متوعدًا إياهم بالتعدي عليهم، وباستطلاع الأب وشقيق المتوفى الأمرَ تعدى المتهم على الأب بسلاح أبيض قاصدًا قتله، فأحدث إصابته، وتمكن الأهالي من ابعاده عنه، ثم لما جاء المجني عليه المتوفى لنجدة والده باغته المتهم بعدة طعنات من الخلف قاصدًا قتله فسقط مغشيًا عليه، وهدد المتهم جمع الأهالي بقتل كل من يرشد عنه أو يبلغ عن الأمر أو يُصور الحادث، مقررًا بأخذه ثأر آخر ردد اسمه آنذاك.
وتلقت النيابة العامة تحريات المباحث، والتي أكدت ارتكابَ المتهم الواقعة، إثر ضبط أحد أصهاره لاتهامه بالإتجار في المواد المخدرة، ظانًّا بتسبب المجني عليهما في ضبطه بإبلاغهما عنه، فعقد عزمه على قتلهما، وأعدَّ لذلك سلاحًا أبيض "سكينا"، وتوجه إلى مسكنهما، ونادى عليهما بالسباب والوعيد، ثم جرت الواقعة على نحو ما شهد به الشهود، فقتل المتهم المجني عليه وشرع في قتل والده.
واستجوبت النيابة العامة، المتهم، فأنكر قصده قتل المجني عليه، وأقر بإحداثه إصابته التي أودت بحياته لشجار نشب بينهما ادعى أن سببه تعدي المجني عليه على زوجته بالقول، فانتقم منه لذلك.
وناظرت النيابة العامة جثمان المجني عليه، فتبينت ما به من إصابات، وعاينت مسرح الحادث، وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه سببها إصابة طعنية بفخذه الأيسر مزقت كامل أوعيته الدموية الرئيسية، فأحدثت نزيف دموي إصابي أدى للوفاة حدثت من الطعن بجسم صلب، وكذا أثبت التقرير إصابات قطعية حيوية أخرى به، وإصابة قطعية بوالده، حدثت جميعُها من المصادمة بجسم صلب ذو حافة حادة، وأن الواقعة جائزة الحدوث من مثل التصوير الوارد بأقوال الشهود، وفي ختام التحقيقات التي اكتملت بجمع الأدلة الفنية والقولية في القضية، أحالت النيابة "شندي" للمحاكمة الجنائية، والتي تبدأ اليوم.