زوجات وأمهات الضباط: نازلين نحتفل ببلدنا ومحدش يقدر يقول لنا «بم»
لأنهن أمهات وزوجات ضباط الجيش والشرطة، كان اتجاه أصواتهن معروفاً سلفاً، فكل منهن تجد حياة ابنها أو زوجها فى خطر، بسبب ما تواجهه مصر من إرهاب، وترى أيضاً فى مرشح بعينه القدرة على تحقيق الأمن والاستقرار لمصر. «أحلام»، والدة لضابط، لم تخف توجهها بقولها: «واحدة ابنها ضابط هتأيد مين يعنى؟»، ثم تعود لتؤكد: «أؤيده ليس لأنه ضابط، لكن لأنه هيرجع الأمان لمصر». داخل سيارتها انتظرت «أحلام» ابنتها «ناهد»، حتى تنتهى من التصويت داخل لجنة مدرسة «ابن النفيس» التجريبية بشارع أحمد الصاوى بمنطقة مكرم عبيد، بينما انتخبت هى بمدرسة المنارة الخاصة. تقبض بين يديها على علم مصر تلوح به يميناً ويساراً، ويدها الأخرى تحضن حفيدتها «فريدة»، ترفع صوت «الكاسيت» لتتمكن السيدات فى الطوابير من الرقص على أنغام «تسلم الأيادى، وبشرة خيرة». تؤكد الجدة أن قرارها بالانتخاب لصالح أحفادها، «أحلام وخالد وفريدة وكريم» وأيضاً ابنها «أحمد» رائد شرطة. ترجلت السيدة من سيارتها، حينما رأت تجمعاً لأمهات وزوجات ضباط، قررن الاحتفال بالانتخابات «كان ممكن أكون واحدة من أمهات كتير بتبكى على ولادها اللى استشهدوا فى سبيل الواجب». لا تخشى «أحلام» وصديقاتها من أسر الضباط إعلان توجههن الداعم للجيش والشرطة، ولا إبداء فرحتهن فى مثل هذا اليوم، «محدش يقدر يقول لنا بم، إحنا نازلين نصوت ونحتفل ببلدنا وولادنا، اللى بيشوف الموت يوماتى، لازم نحطه فوق دماغنا».