استجابة لـ"نداء الجسمي".. "عم جابر" جاء من سوهاج للتصويت ببولاق الدكرور
بخطوات ثابتة لا تعرف التردد وابتسامة عريضة لا تغادر وجهه، يقترب عم جابر محمود الصعيدي نحو لجنته الانتخابية بمدرسة الحرية في بولاق الدكرور، بعد أن قطع إجازته في بلدته سوهاج، قادما إلى القاهرة محملا بتوصيات أهلها "إحنا مش هنسيب حقنا.. وأنت كمان أوعي تسيب حقك يا جابر"، وصية والدته وشقيقيه الصغيرين التي لا ينساها، بضرورة التصويت في الانتخابات الرئاسية.
"قوم نادي ع الصعيدي" كلمات أغنية "بشرة خير" للمطرب حسين الجسمي كانت الدافع وراء توجه الرجل الأربعيني إلى لجنته الجديدة بعد شهرين من تغيير محل سكنه، "مش مهم المسافة، سافرت وتعبت علشان مصر، الصعايدة رجالة، وما يهمش أي حاجة".
إحساس "عم جابر" بالتقصير في حق بلده قبل عامين حين انتخب الرئيس المعزول محمد مرسي في 2012، جعله يقرر أن يقطع هذه المسافة الكبيرة؛ إكراما لخاطر الوطن قائلا: "بعد ثورة 30 يونيو كنت مستني اليوم ده، وحاسس إني بشارك في فرح مش في انتخابات".