المرأة الحديدية تفتح النار على أردوغان بعد إهانة أتاتورك في آيا صوفيا
ميرال أكشنار
هاجمت رئيسة حزب الخير التركي المعارض ميرال أكشنار، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس هيئة الشؤون الدينية "ديانت"، علي أرباش، بسبب إساءات الأخير لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وقالت أكشنار في اجتماع الحزب الذي عقد صباح اليوم، بمقر البرلمان التركي، إنّ السلطة الحاكمة جعلت من آيا صوفيا آلة سياسية، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".
وأضافت "قلنا منذ اليوم الأول افتحوا آيا صوفيا للعبادة واغلقوا المسألة السياسية. لكنهم لم يترددوا في استغلال قيمنا خلال ذلك اليوم أيضًا، لقد انتظرنا منهم كلمات مثل السلام إلى ألب أرسلان والسلام إلى السلطان محمد والسلام إلى مصطفى كمال أتاتورك. لكنهم حتى في مثل ذلك اليوم لم يترددوا في أن يكونوا معاديين لنا".
وتابعت المرأة الحديدية: "أفهم جيدًا أن يكون اليونانين والفرنسيين أعداءً لأتاتورك ولكن كيف تصبحوا أنتم أعداءً له؟، إن رئيس الشؤون الدينية علي إرباش الذي شهد كثيرًا من الأدعية لأبطال حرب الاستقلال منذ توليه مهمته اليوم يلعن هؤلاء الأبطال. وأسفاه عليك".
وأضافت أكشنار "فلتقرأوا الفاتحة لأولئك الأبطال الذي حرروا آيا صوفيا منذ قرن من الزمان. الأمة ما زالت تبكي في هذا العصر القاسي. ولكن السلطة تتجاهل مشاكل البلاد وتبكي نسائنا وأطفالنا في كل ركن من أركان البلاد."
وانتقدت أكشنار السلطة التركية الحاكمة برئاسة أردوغان وقالت إنّها مصدر المشكلات التي تواجهها تركيا منذ تحويل نظام الحكم البرلماني إلى النظام الرئاسي. مؤكدة أنّ رأس المال لا يهرب من الدول إذا شعر بالأمان. وإذا أعطت الدول الثقة لرؤوس الأموال عبر الديمقراطية، سيكون طريقها مفتوح في كل المجالات.
وأشارت أكشنار إلى خطاب أردوغان خلال احتفاله بمرور عامين على إقرار النظام الرئاسي قبل أيام، وقالت إن السيد أردوغان يدرك أن هذا النظام لا يعمل. وأن تلك القرارات الصادرة مؤخرًا جاءت لتنظيم القرارات الخاطئة التي صدرت قبلها. وتساءلت "هل يمكن لمثل هذا النظام أن ينتج خدمات للشعب؟ هل يستطيع هذا النظام حل مشاكل المواطنين؟ بالطبع لا. دعونا ننقذ أمتنا من هذا الوضع الصعب".