​

كورارث طبيعية مستمرة لا تزال تهدد كوكب الأرض، فيبدو أن فيروس كورونا المستجد لم يكن كافيا، حتى ظهرت العديد من الأوبئة الأخرى مثل فيروس الإيبولا وطاعون الخنازير الإفريقي، بالإضافة إلى الزلازل والبراكين والحرائق التي قد تنذر بكارثة أمازون أخرى والتي اندلعت من قبل في نفس الشهر بالعام الماضي.

وتقدم "الوطن" فيما يلي أبرز الكوارث الطبيعية التي حدثت خلال الفترة الماضية.

- حرائق ريفر سايد 

قالت إدارة الإطفاء في مقاطعة "ريفير سايد" بجنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن نحو ثمانية آلاف من سكان المقاطعة اضطروا لإخلاء منازلهم، أمس، السبت، بعد انتشار حريق غابات دون سيطرة، عبر أكثر من 4 آلاف فدان.

وتم الإبلاغ عن الحريق يوم الجمعة في بلدة "شيري فالي" التي تقع على بعد نحو 75 ميلا شرقي لوس أنجلوس، ودمر منزل عائلة واحدة على الأقل بحلول مساء السبت.

وأظهرت صور وزعتها إدارة الإطفاء في مقاطعة ريفير سايد على تويتر السبت، أعمدة كثيفة من الدخان تملأ الأجواء فوق تلك المنطقة الجبلية،وفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن "رويترز".

وذكرت إدارة الإطفاء أنه تم إبلاغ سكان 2586 منزلا بضرورة إخلاء منازلهم.

- زلزال الفلبين 

قال مركز الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا بقوة 6.4 درجة ضرب الفلبين أمس، السبت.

وضرب الزلزال مينداناو على عمق 473 كيلومترا (293.91 ميلا) ، وقال تقرير أولي ، تمت مراجعته لاحقًا ، إن حجم الزلزال كان 6.3. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

وقالت وكالة علم البراكين الفلبينية إنها تتوقع حدوث أضرار وتوابع ، لكن لم يكن هناك تهديد بأمواج تسونامي بسبب طبيعة الزلزال التكتوني القريب من الشاطئ

فيما أفاد المعهد الفلبيني لعلم البراكين وعلم الزلازل بأنه لا يوجد تهديد مدمر للتسونامي بناء على البيانات المتاحة.

وأعلنت الوكالة إن إقليم سارانجاني الساحلي الجنوبي سجل الكثافة اثنين بينما سجلت المدن في جنوب كوتاباتو الكثافة الأولى،و تضم المنطقة 1.2 مليون شخص ، أو حوالي 1 ٪ من سكان الفلبين ، وفقًا لبيانات وكالة الإحصاء.

- إعصار "إيساياس"

 

وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، على إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا لمواجهة إعصار "إيساياس"، وفقا لما ذكرته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية.

وكانت ولايتا فلوريدا ونورث كارولاينا أعلنتا حالة الطوارئ، أمس الجمعة، مع اقتراب الإعصار من الساحل الشرقي الأمريكي، ما أجبر السلطات على إغلاق مواقع فحوص وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" ودفع الناس لتخزين السلع الأساسية في ظل مخاوف من استمرار الأمطار لساعات.   

وذكر "المركز الوطني الأمريكي للأعاصير"، أن "إيساياس"، الذي تصحبه رياح سرعتها القصوى 120 كيلومترا في الساعة، ضرب جزر الباهاما ويتجه صوب الشمال الغربي.

وأضاف المركز الأمريكي، أن "إيساياس" قد يتسبب في أمطار غزيرة، في الجنوب والمنطقة الشرقية الوسطى ب‍فلوريدا، في وقت متأخر أمس الجمعة، قبل أن يضرب شرقي ولايتي نورث وساوث كارولاينا، مشيرا إلى احتمال حدوث فيضانات بالمناطق المنخفضة في الولايتين.

بركان ويشان

يمكن أن تواجه الصين كارثة طبيعية ضخمة في المستقبل بعد أن حذر العلماء من بركان  ويشان، والذي يعتقد أنه انقرض وأصبح خاملا، ولكن يبدو أنه يعيد شحنه بعد اكتشاف غرفتي الصهارة في عمق السطح. 

وكان علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين يدرسون بركان ويشانن الموجود داخل حقل بركان وداليانشي في شمال شرق البلاد.

اندلع هذا البركان آخر مرة منذ حوالي 500 ألف سنة ،ويغطي حقل البركان حوالي 193 ميلاً مربعاً ويحتوي على 14 مخاريط  منحدرة تحيط بها تدفقات الحمم البركانية.

كان آخر ثوران في الموقع في عام 1776 ، لكن دراسة بقيادة جي جاو - نشرت في مجلة الجيولوجيا الشهر الماضي - تقول أنه قد يكون هناك نشاط يحدث تحت ويشان، ما جعل الباحثون ينشأون خريطة ثلاثية الأبعاد تظهر الهيكل أسفلها ، على ما يبدو تحديد جيوب الصهارة، وفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية.

في السابق ، كان العلماء قد حددوا حجرة الصهارة الضحلة تحت البركان، ولكن في الدراسة الأخيرة ، وجد الباحثون هذه الغرفة الضحلة في القشرة العلوية ، إلى جانب أخرى أعمق في القشرة الوسطى، والنتائج متوافقة مع النماذج التي تشير إلى أن الصهارة في القشرة الوسطى قد تكون بمثابة مصدر "لإعادة شحن غرفة الصهارة في القشرة العلوية".

وبناء على التحليل السابق فأن الجزء المنصهر من الصهارة في الغرف أسفل البركان يبلغ حوالي 15 بالمائة، وبشكل عام  الانفجارات البركانية تحدث عندما يصل هذا الرقم إلى 40 في المائة، لكن الباحثين حذروا من أنه يجب مراقبته  كما يخشون من أن يشير عدد من الزلازل التي تم الإبلاغ عنها في المنطقة منذ عام 2008 إلى حركة الصهارة - وهي إشارة إلى أن ثوران يمكن أن يكون في الطريق.

وتقول الدراسة: "بالنظر إلى الكسور المنصهرة الكبيرة والزلازل النشطة والهزات التي تحدث حول خزانات الصهارة ، من المحتمل أن يكون بركان ويشان في مرحلة نشطة مع إعادة شحن الصهارة، لذا ، فهو بحاجة إلى مراقبة أكثر نشاطًا للتنبؤ بشكل أفضل بانفجاراته المستقبلية المحتملة."

القرادة المسببة للشلل 

تسببت لدغات القراد في إدخال شخصين إلى المستشفى في إنجلترا، بعد أن انتقلت إليهما عدوى فيروسية يمكن أن تصيب  بالشلل، وحذرت هيئة الصحة العامة في بريطانيا من لدغة القراد، وقالت إنها قد تسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز العصبي المركزي.

وأوضح مسؤولين بريطانيين في قطاع الصحة أن حالات الإصابة الناجمة عن لدغة القراد نادرة، ولا يزال خطرها منخفضا للغاية، وفقما ذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "صن" البريطانية.

 ولا يزال المريضان يتلقيان العلاج في المستشفى، ويتوقع الأطباء أن يتعافيا بشكل كامل، مشيرين إلى أن معظم الأشخاص الذين يتعرضون للدغات حشرة القراد لا تظهر عليهم أعراض، وإن ظهرت تكون خفيفة.

ومع ذلك، يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة بمرض شديد، وقد تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والإرهاق.

وتشير البيانات الطبية إلى أن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بالعدوى الناجمة عن لدغة حشرة القراد، لا تظهر عليهم أي أعراض.

وبالنسبة لأولئك الذين تظهر عليهم الأعراض، غالبا ما تكون هناك مرحلتان، ترتبط المرحلة الأولى بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل الحمى والصداع والتعب.

ويمكن أن تتطور هذه الأعراض إلى مرحلة ثانية أكثر خطورة، تشمل الجهاز العصبي المركزي، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب خلايا الدماغ وحتى الشلل.

وقالت الدكتورة كاثرين راسل، المستشارة في فريق الأمراض المعدية والأمراض حيوانية المنشأ، إنه "من المهم التأكيد على أن الإصابات الفيروسية الناجمة عن لدغات القراد في إنجلترا لا تزال نادرة، وأن خطر الإصابة لا يزال منخفضا للغاية".

وأوضحت راسل أن حشرة القراد تكون أكثر نشاطا بين الربيع والخريف، لذلك من المنطقي اتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب التعرض للقرص، خصوصا عن الخروج للاستمتاع بالهواء الطلق.