خسائر كبيرة تعرّض لها تجار الأسماك في الشهور السابقة نتيجة الركود الذي حدث بسبب الحظر وكورونا، ولم يكادوا يخرجون من هذه الأزمة حتى دخل موسم عيد الأضحى، الذي يشهد حالة من الركود لإقبال المواطنين على شراء اللحوم فقط.
السيد أبو العينين، 55 عاماً، تاجر أسماك، يحكي عن معاناته مع ركود سوق الأسماك فى الفترة الأخيرة، حيث انخفضت المبيعات بدرجة كبيرة منذ انتشار وباء كورونا المستجد، وعندما بدأت مرحلة انحسار الفيروس هلّ موسم عيد الأضحى الذي يتوقف فيه البيع تماماً: "خرجنا من كورونا وإحنا معانا سمك كتير ماتباعش، ولما بدأنا نبيع كان سعره رخيص جداً، ووصل الحال لأننا بنخسر بنسبة 70%، ولما حركة البيع بدأت تمشي ومابقاش فيه سمك كتير، دخلنا في العيد، وده عيد لحمة والناس كلها بتشتريها ومحدش بيشتري سمك».
على رصيف شارع التحرير بمحافظة الجيزة، يفترش سمير محمد، 35 عاماً، أسماكه ليبيعها للمارة على الطريق، ولكن مثل باقي التجار لا يبيع وتعرّض لخسارة كبيرة، وحسب قوله لم يرَ أسوأ من تلك الفترة طوال 20 عاماً من عمله في هذه المهنة: "الدنيا تعبانة معانا وخرجنا من أزمة دخلنا في التانية وفضلت صابر فى البيت علشان خايف على أهل بيتى لحد ما وصلت لمرحلة إني لو مانزلتش أشتغل مش هلاقي آكل".
لم يكد "محمد" يخرج من الأزمة التي سبّبتها كورونا حتى جاءت أزمة عيد الأضحى، واضطر إلى البيع بخسارة: "الخسارة القليلة أفضل ما نستنى نكسب والسمك يبوظ فتبقى الخسارة كبيرة".
وأشاد "سمير" بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم العمالة غير المنتظمة بمبلغ 500 جنيه: "أنا خدت منحة وسندت معايا شوية لأن جه عليا وقت ماكنتش شغال خالص".
تعليقات الفيسبوك