السادس مكرر: أزمة كورونا كانت الأصعب.. واعتمدت على نفسي
عمر يجلس وسط أسرته
أعرب عمر صلاح الدين الطالب بمدرسة عثمان بن عفان للغات - فيوتشر بالقاهرة الجديدية السادس مكرر أدبي، عن فرحته الشديدة بنجاحه في الثانوية العامة، وأن أزمة كورونا أوقفت كل الدروس التي كان يأخذها في السناتر، ما اضطره إلى أن يبذل مجهودا مضاعفا في المذاكرة بالمنزل، وأن ما ساعده على ذلك هو بدايته الجدية في بداية الدراسة من دون تأجيل أي دروس، وأن ذلك أيضا جعله يذاكر بعض الأجزاء الملغاة قبل أن يعلم بها.
وأشار إلى أنه كان ضد النداءات التي طالبت بتأجيل السنة الدراسية، وأنه كان يتابع تصريحات وزير التربية والتعليم لمعرفة التطورات.
ويضيف "عمر" أنه كان يتواصل مع بعض المدرسين أون لاين لمتابعة التدريس وهو ما ساعده كثيرا، وأن الموضوع أصبح أمامه مواجهة لابد من الفوز فيها، وأنه تكيف مع الإجراءات الاحترازية التي تم اتباعها، وأنه تقبلها كبديل لتأجيل العام.
وعن مستوى صعوبة الامتحانات، أكد أن كل المواد جاءت بشكل جيد لتميز بين الطالب المجتهد والمتوسط والضعيف، وأن اختياره للكليات سيكون ما بين تجارة إنجليزي أو سياسة واقتصاد، وأنه يميل أكثر إلى البيزنس معلقا، "أنا لسة محتاج أقعد مع حد يعرفني إيه اللي في كلية اقتصاد وعلوم سياسية علشان أقدر أحدد"، موضحا أن تجاوزه لأزمة كورونا يعود فيها الفضل لأسرته؛ حيث كان والده يساعده في الذهاب والإياب من المدرسة لمنع أي اختلاط، موضحا أنه راض عن إدارة وزارة التربية والتعليم لأزمة كورونا، وأنها خرجت بأفضل الحلول، قائلا: "الوزير قال أصل لو أجلناها هانأجل لامتى وفعلا الحمدلله الدنيا مشيت واجتازنا الأزمة بأمان".
والد عمر: كورونا سببت قلقا شديدا للأهالي
ويقول والده الذي يعمل موظفا بالبنك المركزي، إن أزمة كورونا سببت قلقا وتوترا شديدا وأنه اضطر أن يوصله إلى الامتحانات وينتظره حتى موعد خروجه، وأنه كان سيدخل شعبة علمي علوم، وكان متميزا جدا في هذه الشعبة لكنه اختار الشعبة الأدبي لكي يلتحق بكلية تجارة إنجليزي ويعمل بقطاع البنوك لأن خريجي تجارة إنجليزي مجالات العمل بها أكبر وأكثر، موضحا أنه علم بنجاح نجله من خلال المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم.
والدة عمر: بعد مرور أول امتحان القلق راح
وتضيف والدته مها كمال، أن أصعب اللحظات التي مرت على نجلها وأسرته قبل الامتحان الأول حيث أصيب بتوتر شديد وصعب عليه النوم حتى لوقت متأخر من اليوم قائلة: "اللحظات دي كانت صعبة لأني خفت القلق يضيع مجهود سنة كاملة لكن بعد أول امتحان القلق راح وبقى كل حاجة تمام"، مشيرة إلى أنها كانت قلقة من تأجيل العام الدراسي وضياع عام دراسي كامل وأنها كانت واثقة في إدارة الأزمة من الدولة، وأن مدرسته أرسلت قبل الامتحان مستلزمات الوقاية من كورونا و"باريه" التخرج وشهادة التخرج لدعم الطلاب والأسر معنويا، وأنها كانت تتوقع أن يكون من الأوائل قائلة: "أنا كنت متوقعة إنه من الأوئل والأول كمان لأنه تعب واجتهد".