عمل شاق يخوضه يوميا، بين حالات المرضى، وخاصة المصابين بكورونا، في مهنة صعبة ربما لا يراها البعض كذلك ما جعل علي سمير يقرر تسليط الضوء على زملائه والتخفيف عنهم من الضغط النفسي والإرهاق البدني في عمل التمريض من خلال تقديم لهم ميزة خاصة في مشروعه الجديد وتحديدا بعد انتشار الفيروس القاتل.
كافيه لتكريم الممرضين
قرر علي سمير، خريج تمريض في جامعة الإسكندية ويبلغ من العمر 24 عامًا عمل مشروع جديد بجانب مهنته الأساسية لضمان حياة أفضل وهو عبارة عن "كافيه"، وأراد تكريم زملائه من الممرضين بطريقته الخاصة بشكل دائم: "جاتلي فكرة أن التمريض مش بيتسلط عليها الضوء ولما الناس جات تشكر، شكروا الدكاترة بس مش التمريض فقولت أنا هفرحهم بطريقتي".
"كنت عايز أعمل حاجة مختلفة محدش عملها في مصر خالص وتكون للتمريض".. وصف علي الذي قرر عمل أعياد ميلاد وخطوبات وحفلات زفاف لزملائه في التمريض داخل الكافيه الخاص به بدون أي مقابل مادي أي بالمجاني: "أنا بعمل الزينة والخدمة والسيرفس ببلاش انت هتيجي بس تحاسب على اللي طلبته ومش بجبر حد يطلب لو 20 واحد موجودين و5 بس اللي طلبه عادي".
واختار علي اسم كافيه "split" الموجود في ميامي، كونه مرتبطا في ذهنه بمادة سبق ودرسها في الكلية وبفيلم أجنبي شهير: "أخدت من الفيلم اللي بيكلم عن الانفصام والمادة الدراسية اللي بكرها كنت وعملت الكافيه وحاطط صور غريبة تشد الناس تخليهم يسألوا عنهم".
ولا يقتصر الأمر على زملاء "علي" في العمل أو في دفعة كلية التمريض فقط ولكن جميع المناسبات الخاصة بهم متاحة لجميع الممرضين بشكل عام وفقط لهم من أجل إسعادهم وتخفيف الضغط عليهم: "مش عامل عروض للأطباء ولا الناس العادية، وأحيانا بعمل ايفينت بجمع فيه التمريض الموهبين سواء العزف زيي أو غنى وبنعمل جو حلو أوي".
أما عن رد الفعل، حكى خريح التمريض أن فكرته لاقت إعجاب الكثيرين الذين تهافتوا على الكافيه لعمل مناسباتهم وسط الأصدقاء والأقارب وانتشر هذا الأمر: "دلوقتي الناس بتضحك عليا وتقول أنها تمريض عشان ببلاش بعد ما كان الناس بتكسف تقول أنها تمريض دلوقتي الناس بتكلمني كمان تحور".
وعبر علي عن شعوره بالضيق بسبب عدم تقدير أغلبية الناس إلى هذه المهنة الصعبة: "التمريض مش يعني حقنة لأ وظيفته أكتر من كده وكلية صعبة جدا وخمس سنين دراسة، أنا واحد من الناس مش حابب المهنة في مصر وحاولت أسافر إنجلترا أو أعمل كرير شيفت لأن المهنة مش واخدة حقها".
تعليقات الفيسبوك