مشروع للتوسع في زراعة غابات المانجروف في البحر الأحمر وسيناء
غابات المانجروف تزرع على المياه المالحة في البحر الأحمر
قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه يجري تنفيذ مشروع لإكثار والتوسع في مساحات المانجروف بساحل البحر الأحمر، كأحد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف مشروعات السياحة البيئية، والاستفادة من المحميات الطبيعية في تحقيق هذه الأهداف.
وأوضح أنه جرى مضاعفة المشاتل لإكثار غابات المانجروف بمناطق سفاجا– حماطة– شلاتين بمحافظة البحر الحمر، ومحمية "نبق" بمحافظة جنوب سيناء، لإنتاج حوالى 25 ألف شتلة مانجروف فى العروة الواحدة، بمعدل عروتين سنويًا، بإجمالي 300 ألف شتلة خلال فترة المشروع بإجمالي مساحة مستهدفة تصل إلى 500 فدان.
وأكد رئيس الفريق البحثي للتوسع في مشروع غابات المانجروف في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، أن الدراسات العلمية توضح أن غابات المانجروف، تخزن الكربون بنسبة من 3-4 مرات أكثر من الغابات الاستوائية، وهو ما يطلق عليه الكربون الأزرق.
ويقدَّر معدل التدهور السنوي لغابات المانجروف على مستوى العالم بحوالي 1% سنويًا، مشيرًا إلى أنه لأول مرة في مصر يتم تطبيق أول نموذج للمشروعات الصغيرة داخل المحميات، توفر مشروعات توفر فرص عمل مستدامة تراعي البعد البيئي والاجتماعي وتوفر فرص عمل مستدامة، من خلال تربية النحل، لإنتاج أجود أنواع عسل النحل، اعتمادًا على غابات المانجروف في محافظة البحر الأحمر، موضحًا أن المشروع يستهدف تدريب وتأهيل الأهالي حول مناطق المحميات الطبيعية.
وأضاف "خليفة" أن تنفيذ أعمال التوسع في زراعة غابات المانجروف على ساحل البحر الأحمر من أجل تعظيم إمكانياتها الاقتصادية والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على منطقة البحر الأحمر، وتحويل المنطقة إلى أحد المقاصد السياحية بعد التعافي من تداعيات فيروس كورونا، حيث يُعد العسل أحد مخرجات مشروع إعادة التأهيل البيئي واستزراع غابات المانجروف.
وأوضح نقيب الزراعيين أن مشروع التوسع في غابات المانجروف يمكنه الاستفادة من هذه الأشجار، باعتبارها بيئة جيدة لتربية النحل وإنتاج أنواع من العسل الفاخر، الذي يضيف قيمة اقتصادية كبيرة لهذه الغابات ويوفر فرص عمل، مؤكدًا أن المشروع هو إحدى أدوات حماية الشواطئ في المنطقة المستهدفة من الآثار السلبية لارتفاع منسوب مياه البحر الناتج عن التغيرات المناخية ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مشروعات تربية عسل النحل.
وأضاف "خليفة" أنه يمكن الاستفادة من مشروع تنمية غابات المانجروف بزيادة عدد خلايا النحل لإنتاج أفضل أنواع العسل لأنها تُعد أحد المراعي المتميزة لتغذية النحل، لإنتاج أفخر أنواع عسل النحل في العالم والأغلى من ناحية القيمة الغذائية، فضلاً عن أنه الأعلى سعرًا في الأسواق الدولية.
وأكد نقيب الزراعيين أن إقامة مناحل في هذه الغابات يوفر فرص عمل جديدة وتسويق منتجات المشروع، وإنتاج عسل ذي مواصفات قياسية من غابات المانجروف، بعيدًا عن الملوثات والمبيدات ويساهم في الحصول على منتجات عالية القيمة، مثل حبوب اللقاح وإنتاج الغذاء الملكي، وإنتاج طرود النحل، وإنتاج الملكات العذارى ذي الأسعار المتميزة.