رئيس "تقصي حقائق دور العبادة": الشرطة تخاذلت في حماية الكنائس بعد فض "رابعة والنهضة"
قالت منال الطيبي، رئيس لجنة تقصي حقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان للتحقيق في الاعتداء على دور العبادة بعد فض اعتصام رابعة، إن الاعتداءات على دور العبادة أخذت منحنى شديد الخطورة خاصة بعد فض اعتصام رابعة والنهضة من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية في 17 محافظة واتخذت شكلا منهجيًا.
وحملت الطيبي، فى تقريرها الذى سلم للمجلس القومى لحقوق الإنسان فى 40 صفحة، وزارة الداخلية المسئولية عن عدم حماية دور العبادة فى محافظات مصر على الرغم من أن التحريض كان واضحًا خلال فترة الاعتصام، كاشفة أن أنصار الإخوان والجماعة الإسلامية كانوا يخرجون فى مسيرات يهتفون بـ"حي على الجهاد" ليحقوا الكنائس.
وأضافت، فى تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الاعتداءات على الكنائس كان تدميرًا كاملا أو جزء منها يسبقه قيام المعتدين بقطع المياه عن المناطق المحيطة بدار العبادة حتى لا يتم نجدتها وإخماد النيران، فضلًا عن الاعتداء على المنازل والمحلات والمدارس.
ووصفت الطيبي، الاعتداءات التى تمت على دور العبادة فى محافظات وجه قبلي، بأنها اتخذت شكلا منهجيًا ومنظمًا حيث أنه كان يتم الاعتداء على أقسام الشرطة فى نفس الوقت الذى يتم الاعتداء فيه على دور العبادة أو قبلها بيوم من بعض مباني الجمعية الشرعية، حيث أن المظاهرات كانت تخرج فى خط سير معلوم على الكنائس والجمعيات وجميع ممتلكات المسيحيين وتقوم باقتحامها عنوة.
وأكدت أن المشاركين فى المسيرة كانت تسبقهم مجموعات تقوم بوضع علامات على المكان المستهدف، والذى كان غالبًا مصحوب بعلامة "X" لتمييزها وتوضيحها أمام المعتدين.
وأكدت أن محافظات الوجه القبلي كانت صاحبة النصيب الأكبر من الاعتداءات على دور العبادة، من حيث التنوع والمنهجية عن مثيلتها فى الوجه البحري، والتي تطرقت للاعتداء على الحق فى الحياة وسلامة الجسد، وفى محافظات الوجه البحري لم يتم الاعتداء على الجسد سوى فى حادثة سائق التاكسي بالإسكندرية ولكنها امتدت للاعتداءات على الكنائس.
وأوضحت أن الباحثين المشاركين فى عمل تقصي الحقائق، رصدوا تحريض على الاعتداء على المسيحيين وقياداتهم فى العديد من المناسبات، وهو ما اكدته شهادات شهود العيان لتثبت تورط الجماعة الإسلامية مع جماعة الإخوان فى غالبية الحوادث.