صورة شارع بولفار دو تمبل
للتصوير الفوتوغرافي عشاقه ومحبيه حول العالم، وذلك منذ أن عرف العالم فكرة التصوير لأول مرة، ونظرًا لما يمثله هذا الاختراع للبشرية، تم تخصيص يوم 19 أغسطس من كل عام، ليكون يومًا دوليًا للتصوير.
فعلى مدار الحضارات القديمة، اهتم الإنسان بتجسيد كل ما يدور حوله، سواء عن طريق النحت أو الرسم، لتوثيق كل ما يمر به من مواقف وأمور حياتية، ما يعد شكل من أشكال التصوير قبل ظهور التكنولوجيا وتطورها.
ظل العالم يعتمد على الرسم وغيره من التقنيات الأخرى لتجسيد كل ما يمر به، قبل التوصل لاكتشاف فكرة التصوير الفوتوغرافي، والتي جاءت على يد الرسام والمخترع الفرنسي لويس داجير، الذي التقاط أول صورة فوتوغرافية عرفها العالم.
وفي عام 1838، ابتكر الفرنسي لويس داجير تقنية جديدة مكنته من التقاط أول صورة فوتوغرافية يظهر بها البشر، تبقى صامدة لفترة طويلة من الزمن، وفقًا لموقع widewalls الأمريكي.
واستخدم "داجير" خلال التقاط الصورة، ألواحًا معدنية من الفضة ثم عرضها لبخار اليود، لجعلها أكثر حساسية عند تعرضها للضوء، ومن ثم وضعها داخل كاميرا للحصول عليها بشكل نهائي، واستغرقت هذه التقنية ما يقرب من 30 دقيقة للحصول على الصورة بشكل واضح.
والتقط "داجير" الصورة لشارع بولفار دو تمبل، وبدا المكان بالصورة وكأنه خالي من المارة، باستثناء ظهور رجلين، يبدو كأن أحدهما كان يقوم بتلميع حذاء الآخر.
واستخدم بويس داجير في التقاط صورته الخالدة من بولفار دو تمبل تقنيته البطيئة، ما جعل الشارع الممتلئ يبدو وكأنه خال من المارة، لكنّ الرجلين في أسفل يسار الصورة اللذين كانا ثابتين لفترة طويلة لانشغالهما بتلميع حذاء أحدهما، بقيا خالدين في أقدم صورة فوتوغرافية يظهر فيها البشر.
صورة بولفار دو تمبل هي الأقدم، والتي ظهر البشر خلالها، لكن سبقتها الأولى التي تم التقطها في العالم على الإطلاق قبل 12 عامًا، وهي للفرنسي جوزيف نيسه، الذي التقطها عام 1826، وكانت لعش حمام في مدينة سان لوب دو فارنيس.
تعليقات الفيسبوك