حالة من الحزن والإعياء الشديد تبدو عليهما، فطوال الـ4 أيام الماضية، لم ينعما براحة ولم يعودا إلى منزلهما، يتجولان بين شوارع محافظة الشرقية ويفترشان الرصيف ويوزعان صور نجلهما محمد إبراهيم، 13 عاماً، على المارة فى الشوارع، فهذه هى حيلة الوالدين للبحث عن نجلهما المتغيب. إبراهيم عبدالفتاح، وزوجته «نعمة»، من قرية الإصلاح بالشرقية، خرجا من منزلهما يوم الجمعة الماضى، وعلى وجههما علامات القلق والحزن: «ابنى كان قدام البيت بيلعب وفجأة اختفى ومن ساعتها وإحنا مش لاقيينه، هو مريض توحد ما يعرفش يروح أى مكان لوحده وقلبى واجعنى عليه، هو ابنى الوحيد»، بحسب «إبراهيم»، والده، الذى لم يترك مكاناً إلا وبحث فيه عن «محمد»، أملاً فى إيجاده.
طبع «إبراهيم» صور ابنه على عدد كبير من اللافتات لتوزيعها على المارة: «إحنا ناس غلابة وعلى قد حالنا وملناش حد غير ربنا يساعدنا، فخدت مراتى وطبعنا له صور كتير قوى ووزعناها على الناس فى الشارع، عشان لو حد شافه يبلغنا، وأنا وأمه حالفين مش نروح البيت إلا وهو فى إيدينا».
طلب الأب من مستخدمى «فيس بوك»، نشر صور ابنه على الموقع، ربما تكون محاولة للعثور عليه فى أسرع وقت، كذلك تجول بين شوارع القرية وطرق معظم منازل أقاربه وأصدقائه لعله يجده: «لحد دلوقتى أمه مش مبطلة عياط وعينيها ورمت وصوتها راح وجالها ضغط، ومش عايزة تروح إلا لما ابننا يرجع»، مؤكداً أنه يتلقى يومياً اتصالات هاتفية، تفيد بالعثور على نجله: «كل ما يجيلى تليفون باتعشم، وفى الآخر أروح ويطلع واحد تانى».
تعليقات الفيسبوك