مدحت سيف
يعمل "نجار مُسلح"، كان يوثق يومياته في العمل ويصور مقاطع صغيرة من أعماله بـ"فيديوهات" على تليفونه المحمول، وبعد فقدانه عمله منذ شهور بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خاصة بعد انتشار "فيروس كورونا"، أنشأ قناة على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" كمحاولة للبحث عن المال وتعويض خسائره.
مدحت سيف، 32 سنة، يقطن في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، كان دائماً يصور مقاطع فيديو صغيرة من أعماله، وعند جلوسه من عمله، اتجه إلى إرثه المتراكم على تليفونه، أنشأ قناة على "يوتيوب" وبدأ بالعمل بها: "بقالي 5 شهور ماشتغلتش بسبب ظروف البلد وكورونا، فقلت لازم أدور على لقمة عيشي، خصوصاً إن عندي 3 أولاد، فعملت زي الناس اللي باتفرج عليها، وعملت القناة على يوتيوب وسميتها باسمي، وبارفع عليها فيديوهات ومحتوى عن مهنتي، لأني كنت باصور شغلي دايماً، باصور فيديوهات من السقف اللي عملته، أو وأنا باعمل أساس عمارة، وأهي أي حاجة يمكن تسند معايا في المصاريف".
لم يكتف "مدحت" بعد فقدانه عمله بمحتوى قناته فقط، لأنه لم يحصل على الأجر منها بعد، فخرج للعمل في الأراضي الزراعية، موثقاً يومياته بها أيضاً على قناته: "باخرج أشتغل في الأراضي الزراعية باليومية، باجمع قطن، أو أقطع درة وأجمعه، باصور الناس اللي معايا فالشغل وأحياناً حد بيصورني، بس الناس اللي بتتفرج على القناة قليلة جداً، بيوصل لـ 5 أو 6 مشاهدات بس، ومابعملش مونتاج، بارفع الفيديو زي ما هو".
قلة المشاهدات على محتوى "مدحت" دفعته جاهداً لمحاولة تكبير قناته، والبحث عن محتوى آخر يجلب الكثير من المشاهدات والاشتراكات: "ماكسبتش منها أي حاجة، هاحاول الفترة الجاية أعمل مونتاج للقناة، وأغير المحتوى، هاعمل محتوى ترفيهي، زي إني أنزل أفراح القرية على القناة، وفيديوهات للأطفال، لأن عندي ولادي بانزلهم فيديوهات، لأنهم بيحبوا يقلدوا كل حاجة بيتفرجوا عليها".
تعليقات الفيسبوك